الصفحات

الجمعة، 15 مايو 2009

"النِفس اللي صابت مصر!"

جرائم وحوادث غريبة مرت على مصر في الفترة الفائتة لم يشهدها ويألفها المجتمع المصري من قبل، لدرجة أنها أثارت دهشة وحيرة كافة المهتمين بالشأن المصري.
..
"مقتل رئيسة هيئة الائتمان على يد زوج خادمتها والهدف كان لسرقة أموال..!"
..
"جريمة أخرى هزت الرأي العام وهي مقتل طفلين في عمر الزهور والدافع هو الانتقام من أبيهما..!"
..
كان السكين هو الأداة المستخدمة في الجريمتين السابقتين، أما الجريمة الثالثة فقد كانت متطورة نوعياً..
"الزوج خالعته زوجته وانتوت الخطبة من آخر مما أثار جنون الزوج المطلق، فاستخدم مدفعاً رشاشاً لقتلها هي وخطيبها وبعض من أفراد أسرتها!"
..
..
اللافت في الأمر هو التقارب الزمني للجرائم المذكورة مما أثار قلق البعض من اتجاه المجتمع المصري إلى منحى خطير لاستخدام العنف الدموي وسيلة لحل النزاعات..
..
ماذا حدث في مصر؟!
ما الذي أوصلها إلى هذه الحالة؟!
..
لا ترهق عقلك كثيراً عزيزي القارئ في محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة، فاللامنطقية أصبحت عنوان المرحلة الراهنة في مصر.
..
وكما قال أحدهم: "عندما يعجز العلم عن تفسير إحدى الظواهر الغريبة، يستسلم العقل للخرافة".
ولأن العلم كلمة غير موجودة في قاموس حياة أغلب المصريين..
فوجدت نفسي أستمع لنصيحة الرجل وأسلم عقلي للخرافة محاولاً
استيعاب ما يحدث لمصر من أمور غريبة..!
..
..
دي أكيد نِفس وصابت البلد..!
ما أهو كل العكوسات اللي بتحصل للبلد دي لازم يكون وراها عَمَلات..!
لازمن ولابد إن في حد من جواه خبيث، نظر الخير اللي جاي على البلد، قام خلّي الناس مش متهنية في عيشتها وكمان بتدبح في بعضها..!
..
طب نعمل إيه عشان نطرد النفس الوحشة دي من البلد؟
..
لازمن يا أخوانا نساعد بعض في الحكاية دي..
ح نحدد يوم، وكل بيت يعمل العروسة الورق، فاكرينها؟
للي مش فاكر، إنت بتقصقص ورقة على هيئة بني آدم..
وتمسك العروسة الورق في إيدك الشمال ودبوس في إيدك اليمين..
وتقعد تخرم فيها ومع كل مرة تقول: (بعزيمة وقوة عشان مصر)
..
رقيتك من عين اللي شافك ولا صلاش على النبي..!
رقيتك من عين الحسودي ابن الكلب المجوسي..!
رقيتك من عين اللايمين إخوات التعابين..!
رقيتك من عين الخبيث اللي يعملها ويستغيث..!

..
وبعدين تولّع في العروسة، عشان الكلام يصدق ويتم المراد..
..
ويبقى أحسن لو اتفقنا كلنا على يوم نبخّر البلد فيه، حاجة كده زي عيد شم النسيم..
..
عاوزين يوم قومي لتبخير مصر..
..
يمكن النِفس الوحشة ترحل من بلدنا وينصلح الحال..!
قولوا آمين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق