الصفحات

السبت، 2 أبريل 2011

فقاقيع الإخوان..!

قمت بكتابة هذه التدوينة التي وصلت إلى أحد قيادات الإخوان الشهيرة، ومن ثم تفضل مشكوراً بمراسلتي على بريدي الإلكتروني، ووعدني بإرسالها إلى مرشد جماعة الإخوان السيد مهدي عاكف يداً بيد حتى يضمن وصولها إليه حسبما قال، طالباً مني انتظار الرد، وها أنا منتظر.. منذ خمس سنوات..!



فقاقيع الإخوان..!

منذ أن بدأ ما يسمى بالحراك السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية غير المسبوقة قبلاً، تابعت رغماً عني أخبار جماعة الإخوان وهنا أحب أن أؤكد أني تجاهلت الصحف القومية وأخبارها المبالغ فيها عن الإخوان، وقررت أن أكون فكرتي ورأيي في الإخوان من خلال وسيلة إعلامهم هم والمتاحة للجميع وهي موقع الإخوان أنفسهم على الإنترنت. 


ومنذ هذه الفترة وأنا أتابع موقع الإخوان بشكل يومي، وكانت بالطبع تثير اهتمامي تصريحات المرشد العام السيد مهدي عاكف. وهنا بدأت الرؤية تتضح عندي قليلاً عن الإخوان، وذلك بمرور الأحداث.. 

الآن، متبقي أيام قليلة على انتخابات الرئاسة المصرية، وبالتالي كنت مهتماً بموقف الإخوان من هذه الانتخابات.. في البداية أعلن الإخوان أنهم سيقاطعون هذه التمثيلية على حد وصفهم، ولن يشاركوا فيها، وهم بذلك اتفقوا (عن بعد) مع حزب التجمع والناصري والوفد. 

بعدها، أعلن الإخوان أنهم لن يقاطعوا الانتخابات، وصدرت تعليمات لشباب الإخوان، بأن يستغلوا الفرصة لاستخراج بطاقات انتخابية، وصرح المرشد (بمنتهى التراخي) أنه يريد أن يدرب شباب الإخوان على العمل السياسي. فقط هذا ما يريده! وبعد أن انتهت الانتخابات تنامي إلى علمي أن شباب الإخوان الذين ذهبوا، كانت مهمتهم هي إبطال أصواتهم والشطب على المرشحين العشرة! 

وهنا بدأت أسأل نفسي لماذا هذه السلبية المقيتة، التي تعتبر من أسباب تخلف البلد؟ إن موقف الإخوان، لم يكن سلبياً فحسب، وإنما أوضح لي بعداً آخر وذلك بعد أن بدأت الانتخابات البرلمانية.. وهنا اختلف موقف الإخوان بشكل ضخم.. 

المرشد العام يؤكد أن"الإيجابية فريضة دينية"، لماذا الآن يا مرشد الإخوان أصبحت الإيجابية فريضة دينية، أهذا لأنكم مشاركون في هذه الانتخابات؟ هل الانتخابات البرلمانية "فريضة" والانتخابات الرئاسية "سُنة"!! 

بدأت رحى الانتخابات تدور، وأكد الإخوان أنهم لم يعقدوا صفقة مع الحزب الحاكم، وأكد المرشد أكثر من مرة أنه لم يحدث حتى لقاءات بينهم وبين الحزب الوطني. 

الإخوان يتقدمون بـ150 مرشحاً، تم تخفيضهم إلى 133 في آخر يوم.. لماذا؟!! لماذا اكتفيت بعدد 133 مرشحاً يا سيد مهدي؟ لو تم حساب هذه النسبة لوجد أنها بالضبط ثلث البرلمان. أي أنه لا يريد صداماً مع الحزب الوطني. وساعتها خرج علينا بتصريح في منتهى السذاجة السياسية. قال المرشد: "لقد اكتفينا بهذا العدد، حتى لا نستفز النظام"!! والغريب أنهم يؤكدون أنه لم تتم أي صفقات! مع أنه اعترف أحد قيادات الإخوان وقال إنهم: "اتفقوا على المشاركة لا المغالبة". 

أثناء الانتخابات نفسها، راقبت ممارسات الإخوان في هذه الانتخابات، ووجدت تشويهاً لسمعة المنافسين بطريقة تنم عن خبث شديد، ووجدت رشاوى انتخابية وهذا تم في دائرتي. 

أما التصريح المرعب الذي أدلى به المرشد (أم المضلل): "إن مناصرة مرشحي الإخوان هي مرابطة في سبيل الله". أرأيتم مدى الاستهتار وعدم المسؤولية، ماذا لو تحمس أحد شباب الإخوان، وخرج بسيف ليقاتل المرشح المنافس، الذي على حد فهم السيد عاكف، وكأنه كافر يستحق المرابطة له". 

مهلاً، إخواني القراء.. لم تنته تصريحات السيد عاكف المتفجرة.. إليكم هذا التصريح الذي أدلى به بعد إعلان نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية: "الإخوان المسلمون يحترمون معاهدة كامب ديفيد". 

وهنا ألاحظ أن الإخوان يستخدمون بحق قضية فلسطين كقميص عثمان، عندما يريدون تأييداً شعبياً، يعلنون رفضهم لليهود المغتصبين والـ... أما إذا أرادوا التأييد الخارجي.. باركوا معاهدة كامب ديفيد. منتهى النفاق السياسي، والسيد عاكف مستمر في تصريحاته المتضاربة، وكأن لا أحد يتذكر ما يقوله هذا العجوز. 

ننتقل لقضية التوريث، التي لم يعلن الإخوان رأيهم فيها بوضوح واتهموا بغموض موقفهم من هذه القضية. "إذا تم تغيير المادة 76 في الدستور، فمن حق جمال مبارك أن يرشح نفسه".. هذا ما قاله عاكف. الآن، بعد أن أعطاهم رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف، أكبر خازوق سياسي، حين أعلن بمنتهى الصراحة أن الإخوان جماعة محظورة، وأن الحكومة تعمل على إدخال تعديلات دستورية لمنع دخولهم مرة أخرى".. 

هنا انفجرت فقاقيع الإخوان، وتغير موقفهم، وأعلن السيد عاكف، أنه يرفض التوريث لجمال أساساً".. أخيراً، السيد مهدي عاكف، اعترف أنه كانت تجرى اتصالات كي يقابل رئيس الجمهورية حسني مبارك، لكن مبارك رفض لقاءه، وعندما سُئل عاكف، عما كان سيقوله لمبارك، أجاب بشكل منفعل: "كنت سأقول له، اتق الله". وهنا بدوري، أقول لك يا عاكف: "اتق الله". 

ملحوظة: أنا لم أعتمد في نقلي لتصريحات السيد مهدي عاكف على أي صحيفة، بل كل التصريحات السابق ذكرها، ذكرت وأعلنت في موقع الإخوان المسلمين.