الصفحات

الخميس، 27 ديسمبر 2012

مفاجأة: تهاني الجبالي إحدى قريبات البرادعي !


بالرغم من أن الاثنين من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في السنوات القليلة الماضية.. وكل منهما تناوله الإعلام بالفحص والتتبع.. إلا أنه لم يتم الربط بين المستشارة تهاني الجبالي وهي على وشك مغادرة عملها بالمحكمة الدستورية هذه الأيام، وبين الدكتور محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق ورئيس جمعية التغيير في عهد مبارك ورئيس جبهة الإنقاذ الوطني حالياً في عهد الرئيس مرسي.

والحقيقة أن صلة القرابة بالدكتور البرادعي جاءت على لسان الجبالي نفسها بشكل عفوي أثناء مقابلة تليفزيونية مع قناة "الآن" في عام 2009 أي قبل عودة البرادعي إلى مصر نهائياً وبداية تألق نجمه السياسي من بدايات 2010 .. في حين أن تزايد شهرة الجبالي بدأ بعد الثورة في 2011 وخصوصاً مع أحكام الطعن من المحكمة الدستورية حول قوانين الترشح للانتخابات.

ولعل زخم الأحداث من عودة البرادعي إلى مصر مروراً بالثورة انتهاء بآخر جدل أثير حول الجبالي عن مغادرتها للمحكمة الدستورية بعد إقرار الدستور.. لم يمنح الفرصة لأحد لنشر صلة القرابة بين الاثنين.

تقول المستشارة تهاني الجبالي عن قدوتها المبكرة في المحاماة... "كان النقيب مصطفى البرادعي نقيب المحامين الأسبق والذي يمت لوالدي بصلة قرابة، يأتي له أحياناً وكل أفراد الأسرة تستمع إليه في أمور القانون، فكان قدوة مبكرة في المحاماة"

والمعروف أن النقيب الراحل مصطفى البرادعي هو والد الدكتور محمد البرادعي الذي لا ندري هل يحدثنا عن تفاصيل أكثر بتلك القرابة ولماذا لم يتطرق إليها من قبل؟

لمشاهدة حديث المستشارة تهاني الجبالي عن والد البرادعي مباشرة
http://youtu.be/TCMzGQhuN8c?t=14m22s


لمشاهدة المقابلة الكاملة للمستشارة تهاني الجبالي مع قناة "الآن" عام 2009



الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

تحية عسكرية للمشير !



"وأنا بأدي له التحية العسكرية أهو".. قالها وأعقبها بالفعل أن رفع يده اليمنى مؤدياً التحية العسكرية..!
..
كان هذا الفريق أركان حرب القوات المسلحة المصرية صدقي صبحي.. والتحية العسكرية التي أدّاها غيابياً أمام جموع الصحفيين والقنوات الفضائية أمس كانت للمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري السابق الذي أدار شئون البلاد في الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير بعد الإطاحة بمبارك.

والحقيقة أن اللقاء القصير الذي أجراه الفريق صدقي صبحي من أمام إحدى اللجان المخصصة لاستفتاء الدستور أبرز عدة نقاط - في تقديري - لها دلالات وإشارات مهمة للغاية..

1- غير مسموح بالاقتراب أو المساس بالمشير طنطاوي.

كلنا رأينا تداعيات الخبر الخاطئ الذي نشرته جريدة الجمهورية عن تحويل طنطاوي وعنان إلى جهاز الكسب غير المشروع، مما كلف رئيس تحرير الصحيفة منصبه.. ولكن يومها لم يظهر استياء المؤسسة العسكرية بشكل علني ومباشر لكن خرج الرئيس محمد مرسي بعدها ليعلن تقديره واحترامه للمشير طنطاوي والفريق عنان.

لكن أن يظهر رئيس أركان القوات المسلحة الآن ليقدم التحية العسكرية للمشير طنطاوي ومشيداً به بهذا الشكل فهي رسالة للجميع أن المؤسسة العسكرية لم ولن تبيع رجالها وإذا كان هناك صمت على بعض "الإساءات" حسب تعبير رئيس الأركان.. فسيتم الرد ولكن في الوقت المناسب.

وكيف يكون الوقت مناسباً؟

الحقيقة أن الفريق صدقي صبحي أجاب ضمنياً عن هذا السؤال.. عندما عرض جهود القوات المسلحة في تأمين الاستفتاء.. وهي مهمة سيراها ويلمسها كل مواطن ذهب بالإدلاء بصوته في مراحل الاستفتاء على الدستور وهنا يزيد الجيش من رصيده الشعبي بطبيعة الحال وسيلقى صدى طيباً لدى المواطن مما يسمح بتمرير بعض الأمور المعينة.

ويجدر التأكيد على أن حديث البعض عن تخلي الجيش عن دوره في السياسة بعد انتخابات الرئاسة هو أمر وهمي تماماً.. فتأمين الاستفتاء بهذا الشكل هو عمل سياسي في المقام الأول قبل أن يكون عملاً أمنياً أنجزته مؤسسة أمنية.

2- تجاهل ذكر مرسي

حين تحدث الفريق صدقي عن تكليفه برئاسة أركان الجيش المصري.. تجاهل ذكر من كلّفه (رسمياً) ولم يشر للرئيس محمد مرسي وتحدث عن الأمر بصيغة المبني للمجهول!

ولا يجب - في تقديري - اعتبار أن الأمر كان غير مقصود.. فإذا ربطنا هذه النقطة بسابقتها لاستنتجنا أن الفريق صدقي صبحي يكّن بالتقدير والامتنان (ولن نقول الولاء) لوزير الدفاع السابق المشير طنطاوي.. الذي وصل في عهده إلى منصب قائد الجيش الثالث والجزء الأخير مهم للغاية خاصة أن الفريق صبحي اهتم بتذكير الإعلاميين به أثناء حديثه إليهم.




وإذا رجعنا إلى الوراء بضعة أيام فقط وتحديداً في اليوم الذي أعلن فيه وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي عن توجيهه دعوة إلى كافة القوى السياسية في مصر (ومن بينها الرئيس مرسي شخصياً) لحوار وطني قيل إنه "غداء لم الشمل" بخصوص الشقاق السياسي الكبير الذي أحدثه إعلان الرئيس مرسي الدستوري والجدل المصاحب له..



فهنا لنا وقفة عند هذه الدعوة بالتحديد..

أولاً: من حيث الشكل
- ساعة وتوقيت اللقاء كان مكتوباً بالصيغة العسكرية (1630) وغير مستساغ أن يدعو الجيش قوى مدنية ويحدد لها الوقت بهذا الشكل العسكري إلا إذا كان الأمر يشبه "الاستدعاء" وليس الدعوة.

- عنوان اللقاء.. كان في القرية الأوليمبية وكان يمكن الاكتفاء بهذا القدر.. كون القرية الأوليمبية مكان عَلم في حد ذاته..ولكن تم إضافة تفصيلة أخرى في العنوان (وهي غير مطلوبة)  وهي "محور المشير حسين طنطاوي". وأعتقد أن الرسالة واضحة ولا تحتاج لتعليق.

ثانياً: من حيث المضمون
نعلم جميعاً أن الدعوة ألغيت في اليوم التالي.. وهنا خرجت تحليلات أن رئاسة الجمهورية ضغطت لإلغائها كي لا يعيد الجيش للسياسة.. وهي تحليلات للأسف بعيدة عن الواقع تماماً.

فبمنتهى البساطة.. كون أن وزير دفاع دولة يبعث بدعوة إلى قوى سياسية متضمناً فيها رئيس الجمهورية.. فإن ذلك يلفت نظرنا إلى من هو المتنفذ بالقرار ولمن هي السلطة الفعلية في مصر.. الدعوة ألغيت أجل.. ولكن آثارها باقية!

أخيراً، علينا أن نعي أن المؤسسة العسكرية في مصر ما زال لها وضعها الخاص منذ أيام مبارك وسيزداد هذا الوضع خصوصية ونفوذاً مع الرئيس مرسي أو غير الرئيس مرسي وهذه المؤسسة ستحافظ على رجالها السابقين ولن تمكّن من المساس بهم.. ولكن هي مسألة "التوقيت المناسب" وكيفية تمرير ذلك شعبياً وهذا ما أعلمه لنا الفريق صدقي بوضوح بشأن المشير طنطاوي..

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. هل نرى التحية العسكرية يتم تأديتها مجدداً إلى شخصية أخرى.. أكبر من طنطاوي؟

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

الحل الضروري لأزمة إعلان #مرسي الدستوري !



البلد مقسومة نصين؟
..
دم هنا .. ودم هناك؟
..
قسم كبير من اللي أيدوك انقلبوا عليك؟
..
حاسس إن العملية بتفك منك؟ وبعد ما كان إعلام العالم بيحكي ويتحاكى عن ميلاد زعيم جديد في المنطقة بعد "إنجازك" في "هدنة غزة".. ودلوقتي.. بيتكلموا عن رئيس مرتبك ومقامر بعد قيامه بخطوة غير مدروسة دون استشارة جيدة.. قصدهم على الإعلان الدستوري الأخير يعني؟
..
ولا يهمك يا ريس.. ما تقلقش.. وما ضاقت إلا وفرجت.. والفرج بعون الله في الكلمتين الجايين..
..
أولا كده الإعلان الدستوري الجديد ده ح نلغيه كله في بعضه.. عشان اللي شار عليك بيه منه لله بقى !
..
- يعني النائب العام القديم يرجع؟
..
لا يا ريس إنت تقعد مع مجلس القضاء الأعلى وتتفقوا على شخصية تانية غير الحالي.. وبكده يبقى حفظنا ماء وجه الجميع..
..
نخش بقى في المهم..
..
في الأول عاوز سيادتك تاخد بالك من حاجة للأسف ما حدش من مستشاريك فطّنك عليها.. أو أصلاً هما ما يفطنوش عليها..
..
لو شكلت التأسيسية من جديد إن شا الله 50 مرة .. مش ح تطلع منها بدستور وح نفضل في الدوامة دي .. عارف ليه؟
..
عشان الجماعة اللي فيها شغالين على دستور قبل انتخابات برلمانية مفروض ح تتعمل بعد الدستور على طول..
..
- طب وفيها إيه؟
..
لا، دي فيها كتير يا رياسة.. لأن حتى لو كان أعضاء التأسيسية ملايكة فمش ح يشتغلوا عشان مصر.. للأسف ! ح يشتغلوا عشان أحزابهم وتياراتهم السياسية.. السلفي مش ح يقدر يتنازل عن مواد الشريعة عشان الناخب بتاعه.. والمدني مش يتنازل عن حقوق المرأة والأقليات عشان الناخب بتاعه..
..
وبصراحة يا ريس.. هم كده معذورين.. ما ينفعش واحد يعمل دستور وهو تحت ضغط كده.. الطبخة ح تشيط أو ممكن تطلع صايصة!
..
- طب يبقى إيه الحل؟
..
إنك تشيل من عليهم الضغط ده يا ريس عشان يعرفوا يمخمخوا ويهروا صح في الدستور.. ده مش لعبة!
..
- طب والانتخابات؟ ح نفضل كده من غير برلمان؟ 
..
ههه أين البرلمان؟ (على رأي واحد صاحبك يا ريس)
..
بص يا كبير.. ح نلعب لعبة بنت حرام..
..
سيادتك ح تعمل فوراً وبسرعة مجلس تشريعي مؤقت.. وبالتعيين .. يعني مش منتخب ولا بطيخ.. والناس ح تنبسط وما حدش ح يعترض كمان..!
..
- إزاي بقى؟
..
أنا سعيد إنك سألت السؤال ده. (على رأي واحد تاني صاحبك بس مش قوي يا ريس)
..
150 عضو تنقيهم بأستذة وحرفنة.. يعني تفكر في المعارضين قبل المؤيدين.. تجيب ناس من المحكمة الدستورية ومجلس الدولة وناس من مجلس نقابة المحامين وناس من منظمات مجتمع مدني.. وبعد ما تخلص التشكيلة دي.. تكمل المجلس التشريعي ده بالرجالة بتوعك.. بس تنقي يا معلمي.. يعني ما تحطش بقى الوجوه اللي عاملة مشاكل مع ناس تانية.
..
وما تخافش يا رياسة.. التشكيلة النهائية ح تكون أغلبيتها من رجالتك بنسبة أكتر من 50% ولا حاجة فتضمن ولاء المجلس..
..
- طب إيه فايدة اللفة دي؟
..
سياسة الاحتواء يا ريس.. أو بالبلدي الإيد اللي ما تقدرش على قطعها.. بوسها.. ! ناس عاملة لك قلق في الإعلام وفي الشارع السياسي إديهم البريستيج بتاعهم وخدهم تحت باطك.. واشركهم في المسؤولية وما تشيلش الشيلة لوحدك..!
..
حلو كده؟ نخش بقى في التقيل..
..
المجلس التشريعي ده مش ح يدوم للأبد.. ده مؤقت لحين انتخاب برلمان جديد..
..
- الله؟ طب ح نعمل انتخابات برلمانية جديدة إزاي من غير قانون ليها ولا مواد دستورية تعرفنا إيه هي صلاحيات البرلمان وكده؟
..
ما شاء الله عليك يا ريس !.. نبيه وصاحي للكلام..أقول لحضرتك..
..
المجلس التشريعي ده أول حاجة يشتغل عليها ولازم يخلصها في أول أسبوع.. اختيار لجنة تأسيسية جديدة لصياغة الدستور الدائم ونفكنا بقى من العوق بتاع قبل كده..
..
اللجنة التأسيسية الجديدة ح يكون عدد أفرادها ما يزيدوش عن 30 واحد .. أغلبها فقهاء دستوريين وقانونيين مع كام أستاذ في الضبط اللغوي..
..
بس يا ريس وإنت بتنقي أعضاء لجنة التلاتين دول تراعي.. المهنية فقط.. ولا اعتبار للميول السياسية هنا.. ده دستور يا كبير.. يعني عاوزين صنايعية وأسطوات مش عيال عدم المؤاخذة !
..
- طب التمثيل المجتمعي لكل طوائف الشعب؟
..
فكك يا ريس.. التمثيل المجتمعي ده يبقى على هيئة لجان استماع فقط.. كل الطوائف والنقابات والشعب يعرضوا اقتراحاتهم على لجنة التلاتين ويسمعوا منهم.
..
كده بقى معانا إيه لحد دلوقتي؟ مجلس تشريعي مؤقت ولجنة تلاتين لصياغة الدستور.. إيه الخطوة اللي بعديها؟
..
لجنة التلاتين في ظرف أسبوع تاني تطلع إعلان دستوري مؤقت يتضمن شكل السلطات الثلاث اللي في الدولة (تنفيذية وتشريعية وقضاء) ويوضح مهامهم وصلاحياتهم.. وكمان قوانين انتخاب البرلمان والرئاسة والمحليات ويتضمن المواد البديهية المتفق عليها ولا يتضمن المواد الخلافية.
..
خلص الإعلان الدستوري المؤقت؟ قشطة ! تروح بقى الصيغة النهائية منه للمجلس التشريعي المؤقت عشان يقره..
..
- وليه بقى الخطوة دي؟
..
عشان تحصّن الإعلان الدستوري يا رياسة.. تحصّنه بالحيلة وبالطريقة..
..
لما يكون عندك مجلس تشريعي ممثل فيه المحكمة الدستورية وشيوخ القضاء اللي كبّرت بيهم .. يبقى مين اللي ح يطعن عليه إذا كان المحكمة الدستورية مشتركة في إقراره؟
..
تمام لحد كده؟ نتوكل على الله ونعمل انتخابات برلمانية بقى.. !
..
وبكده بقى معانا تلات حاجات .. برلمان منتخب.. إعلان دستوري مؤقت.. لجنة التلاتين ..
..
- الله؟ طيب كده لجنة التلاتين ما بقاش ليها لزمة؟
..
لا يا رياسة.. إنت نسيت إننا عاوزين دستور دائم بقى؟ لجنة التلاتين دي تشتغل على الدستور الدائم بس معاها مدة أطول بقى وبراحتهم.. مافيش ضغط عليهم.. ومش ح يبصوا على انتخابات ولا أي حاجة وده ح يديك منتج نهائي أفضل بالتأكيد !
..
أنا خلصت يا ريس بس كلمة أخيرة لو تكرمت..
..
اعتبر اللي فات خريطة طريق أو حتى هدنة زي اللي اشتركت في إنجازها لغزة..
..
بس دي ح تبقى هدنة لمصر وخريطة طريق لمستقبلها !

السبت، 20 أكتوبر 2012

رسالة من مواطن مصري إلى شيمون بيريز


صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل..

آمل أن تصلك رسالتي هذه وأنت في أتم صحة وعافية.. ودعني أوضح في البداية أن هذه الرسالة ليست موجهة إلى سيادتكم في الأساس ولكني أتعشم أن تتكرم بإيصالها إلى صديقك الوفي السيد محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية لعله يسمع منك كصديق مقرب له حيث إنني فقدت الأمل أن تصل إليه رسالتي فأنا مجرد مواطن في دولته ولكني لسوء حظي لا أنتمي لجماعته !

السيد بيريز..
ليس خافياً عليك ما يتصل بالشأن المصري من احتقان سياسي لم ينته بانتخاب صديقك مرسي رئيساً لمصر ولكن استمر بدرجات متفاوتة.. وكان آخرها أزمة النائب العام الذي فشل الرئيس مرسي في إقالته وكذلك أزمة اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور التي يتوقع لها أن تحل  بحكم قضائي في الأيام القليلة القادمة.

ولذا أطلب منك معالي الرئيس الإسرائيلي أن تهمس في أذن صديقك الرئيس مرسي بهذا الحل الذي يعد - في تقديري - مخرجاً لما تمر به مصر من أزمات سياسية خصوصاً إذا حكم القضاء بعد أيام بحل اللجنة التأسيسية المخولة بكتابة الدستور فساعتها سنواجه التالي:

- حسب الإعلان الدستوري ستنتقل مهمة تشكيل لجنة تأسيسية جديدة إلى الرئيس مرسي.
- سنعود إلى ما قبل المربع صفر.. ففي المرة الأولى والثانية كان الإخوان أكثرية وليسوا أغلبية فاضطروا لشيء من التوافق مع قوى سياسية أخرى لتشكيل اللجنة.
- أما الآن فسيصبح تشكيل التأسيسية بيد فرد واحد فقط وهو الرئيس مرسي أي بنسبة 100% إخوان.
- هل ستقبل القوى المعارضة للإخوان أن تتعاظم السلطات في يد الرئيس مرسي بهذه الطريقة.. (السلطة التنفيذية - السلطة التشريعية - سلطة التحكم في الدستور) في سابقة لم تحدث حتى مع الرئيس السابق مبارك؟!

فما هو المخرج؟
..
"مجلس تشريعي مصغر"!

يستغل الرئيس مرسي الزخم الذي سينشأ إذا صدر قرار للمحكمة بحل التأسيسية.. ويقوم بمناورة سياسية من العيار الثقيل.. فعلى خلاف توقع الجميع أن مهمة تشكيل التأسيسية ستنتقل إليه آلياً.. يفاجئهم هو بقرار استباقي ويشكل مجلساً تشريعياً مصغراً لا يزيد عدد أعضائه عن 150 عضواً.. ويفوضه الرئيس مرسي في سلطة التشريع التي حصل عليها في ظروف استثائية أثارت عليه الانتقادات التي ستزداد بكل تأكيد إذا تم حل التأسيسية. فصياغة الدستور ستتأجل وبالتالي تتأجل الانتخابات البرلمانية ويضطر الرئيس مرسي لاسخدام سلطة التشريع لمدة أطول وبشكل أوسع وفي هذا خطر كبير عليه هو في المقام الأول.

والحنكة السياسية هنا لن تظهر في فكرة تكوين هذا المجلس الاستثنائي فقط ولكن في كيفية تشكيله.. فإذا كان الرئيس مرسي خسر معركتين مع القضاء مرة مع المحكمة الدستورية التي أبطلت قراره بإرجاع مجلس الشعب ومرة مع النائب العام الذي فشل في إبعاده.. فيجب على الرئيس مرسي إتباع سياسة الاحتواء.. 

مجلس تشريعي يكون قوامه الأساسي من قضاة ودستوريين ويتم فيه تعيين واختيار المعارضين لمرسي قبل المؤيدين له ولا عجب في ذلك إذا كنت سياسياً محترفاً.. فبهذا تكون أعطيت التقدير لكافة الهيئات القضائية من دستورية أو نيابة عامة أو إدارية بشرط تعليق مهامهم الوظيفية والتفرغ لأعمال المجلس.

وإذا كنت أكثر مهارة في ممارستك للعبة السياسة فعليك بتطعيم هذا المجلس التشريعي ببعض الحقوقيين والإعلاميين وممثلي المجتمع المدني في مصر.. 


وبالطبع ستكون الغلبة للمؤيدين للرئيس في النهاية ولكن اللعبة هنا هي إعطاء التقدير السياسي لخصومك فإن لم تستطع أن تكسبهم فعلى الأقل يمكنك استيعابهم و.. تحييدهم.


لذا بتكوين هذا المجلس التشريعي المصغر يكون قد تجنب الرئيس مرسي "بحركة" ذكية الانتقادات المثارة حول جمعه بين سلطتي التنفيذية والتشريع وهنا ننتقل لمستوى أعلى في اللعبة..!

"إصدار إعلان دستوري جديد"
بعد أن يتشكل المجلس التشريعي يقوم أعضاؤه بإصدار إعلان دستوري جديد يشبه دستوراً مؤقتاً بهدف تنظيم الحياة السياسية في مصر خلال الفترة المؤقتة والاستثنائية التي نعيشها الآن دون دستور توافقي يرتضيه غالبية المصريين.

الإعلان الدستوري الجديد سيتضمن أمرين جديدين..
     - تكليف المجلس التشريعي (وليس الرئيس) بتشكيل اللجنة التأسيسية الجديدة للدستور الدائم.
     - الصلاحيات والقواعد المنظمة للانتخابات البرلمانية.. (مجلس الشعب وكذلك الشورى إذا تم حله وهو أمر متوقع)، وأيضاً انتخابات المحليات.

الإعلان الدستوري الجديد سيكون صادراً من مجلس تشريعي يمثل كافة القوى السياسية في مصر المؤيدة والمعارضة للرئيس والأهم أن المحكمة الدستورية ستكون ممثلة فيه من البداية فلا مجال للطعن فيه أو في ما يصدر عنه من قرارات أو تشريعات أو لجان مشكلة.

مصر تمر بأزمة حقيقية.. والخشية أن تسقط في دوامة لا قعر لها.. والرئيس مرسي يستطيع كسر هذه الدوامة بالبدء في تشكيل المجلس التشريعي المصغر كي يكون "المنطقة الخضراء" التي تلم شمل الفرقاء في مصر.. منطقة خضراء تعطي كافة القوى التوقير الملائم. وتكون نواة لمصر الجديدة.

السيد بيريز العزيز..

انتهت الرسالة فأرجو أن تعيد إرسالها لصديقكم العظيم.. ونحن نعلم جيداً مدى حرصك على صداقتك القوية مع الرئيس المصري محمد مرسي وأنك تتمنى له السعادة ولبلاده الرغد.
    

الجمعة، 10 أغسطس 2012

"أنا عندي سرطان، ممكن تساعدني..؟"

كتب دماغوس: أكتوبر 2008

"أنا عندي سرطان، ممكن تساعدني..؟"

عبارة سمعناها كثيراً في إعلانات خاصة بأحد المستشفيات العملاقة الخاصة بعلاج مرض السرطان الخبيث الذي تغلب على مناعة أطفال صغار لا ذنب لهم.

مجهود جبار حقاً ويستحق الثناء عليه الذي قام به القائمون على المستشفى وقبلهم من تبرع بماله لينهض هذا الحلم الذي تحقق على أرض مصر بأموال مسلميها ومسيحييها جنباً إلى جنب.

وفي خطوة ابتكارية تتبناها إحدى شركات الدعاية والإعلان، قامت الشركة بالاستعانة بنزلاء المستشفى من أطفال مصابين بالسرطان في الدعاية لمبناهم بطريقة تثير الشفقة والرثاء.

الخطوة أتت ثمارها بشكل مدهش، فالحمد لله فما زالت هناك بعض من خلايا الخير في أجساد البشر.

ولكن.. (آه من لكن هذه)..

ما حال الأطفال المصابين بالسرطان والذين ظهروا في الإعلانات التليفزيونية والآثار الجانبية للعلاج الكيماوي للمرض تظهر جلياً على أبدانهم الهزيلة وعلى رؤسهم الصلعاء الخالية من الشعر حتى من الحواجب أو الرموش؟! (آسف للاسترسال في الوصف)

الأطفال المساكين وهم الآن لا يدركون حقيقة مرضهم ولا أثر الحملة الدعائية التي تورطوا فيها دون إرادتهم على نفسيتهم حين يصلون لسن الوعي واستيعاب الأمور.

ما حال ذاك الطفل حين يكبر ويرى صورته وهي بالتأكيد لا يحب أحد أن يرى عزيزاً لديه فيها؟

هل فكر معدو الحملة الدعائية في ذلك على سلوكيات ونفسية الأطفال المرضى الذي تم تصويرهم بغرض استثارة شفقة الناس؟

سيعترض بعض الناس على تساؤلاتي تلك ويقول إن الغرض والهدف الذي كانت من أجله الحملة الإعلانية هو غرض وهدف نبيل، أجل ولكن..
أليس هذا هو منهج الميكافيليين الذي يقول إن "الغاية تبرر الوسيلة"؟

عزيزي القارئ..
قبل أن تصدر حكمك على ما سبق.. أرجوك أن تضع نفسك قبلاً مكان هؤلاء الأطفال وتخيل نفسك بعد عشرين سنة بعد أن أنعم الله عليك بالشفاء لترى حالتك الداعية للشفقة وأنت تستجدي عطف الناس عليك وتقول..
"أنا عندي سرطان، ممكن تساعدني..؟"

الاثنين، 23 يوليو 2012

لماذا حذف حزب الحرية والعدالة جزءاً من كلمة #مرسي في ذكرى #ثورة_يوليو ؟



هل سيلقي مرسي خطاباً أم يتجاهل الأمر؟

كان هذا السؤال الذي شغل بال كثير من المصريين في الأيام القليلة الماضية والذين لم يكونوا متأكدين أن الرئيس محمد مرسي سيلقي خطاباً للأمة في ذكرى ثورة 23 يوليو أم سيتجاهلها؟

وبالطبع معلوم للكافة العداء التاريخي بين جماعة الإخوان والنظام الناصري الذي يعد أحد إفرازات ثورة 23 يوليو مما جعل البعض يميل إلى أن الرئيس الإخواني سيتجاهل هذه الذكرى.

وقد كان لغياب الرئيس مرسي عن جنازة نائب الرئيس ومدير المخابرات السابق اللواء عمر سليمان في اليوم السابق إشارة تعزز هذا التوقع الذي إن تم سيكون سابقة لم يقم بها أي رئيس من الرؤساء الراحلين على مدار العقود الماضية!

لكن الرئيس مرسي اتخذ قراره ولم يشأ أن يخرج عن سنة أسلافه من الرؤساء فألقى كلمة قصيرة للشعب المصري في ذكرى 23 يوليو  .. وهنا اشرأبت الأعناق ليستمع الناس لكل كلمة يقولها الرئيس الإخواني عن ثورة يوليو في هذا الحدث غير الاعتيادي !


بيد أنه وللأسف وقع حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الإخوان والذي ينتمي إليه الرئيس مرسي في سقطة مهنية كبيرة.. حيث حذف جزءاً قصيراً من كلمة الرئيس مرسي من على صفحته الرسمية بموقع اليوتيوب !

والجزء المحذوف من كلمة الرئيس نصه الآتي.. "وتحتاج الأمم الواعية إلى إعادة قراءة هذه الأحداث لتصوب فيها ما قد يطرأ عليها من ضعف أو انحراف أو تغيير أو تبديل.. إن ثورة 23 يوليو 52 كانت لحظة فارقة في تاريخ مصر"

ولا يوجد سبب مفهوم لفعلة حزب الحرية والعدالة لذلك الحذف إلا أنه رأى أن تمجيد الرئيس لثورة يوليو وقوله عنها "إنها لحظة فارقة في تاريخ مصر" وهي التي طالما لعنها الإخوان .. أن ذلك يستحق التنقيح والحذف حتى لو كانت كلمة تاريخية من رئيس الجمهورية..!!

والمفارقة أن الجزء المحذوف أيضاً يشير فيه الرئيس.. لضرورة أن تصوب الأمم الواعية قراءتها للأحداث.. "لما قد يطرأ عليها من تغيير او تبديل".. وهذا ما فعل عكسه للأسف حزبه هو وقام بحذف جزئية من كلمته في تزوير فج لا مبرر له.

الفيديو التالي يعرض كلمة الرئيس مرسي في ذكرى 23 يوليو كاملة قبل أن يمر عليها مقص الرقيب الإخواني !



في النهاية.. قد يدفع البعض أن الأمر غير مقصود أو يقدم تبريراً لهذه السقطة .. وأقول له إن هذه ليست المرة الأولى في سقطات الإخوان التضليلية..

وقد أشرنا على صفحات هذه المدونة لواقعة أخرى مع الدكتور محمد البرادعي في التدوينة التالية..


فقاقيع الإخوان: الجزء الثالث عشر..!


الاثنين، 4 يونيو 2012

من هو المرشح السري للمجلس العسكري؟

صورة من الفرنسية


"ح تنتخب مين يا عم؟ مرسي ولا شفيق؟ "

السؤال الأكثر شيوعاً في مصر الآن بعد إعلان نتائج جولة الانتخابات الرئاسية التي تجرى كأول انتخابات بعد سقوط مبارك.

والإجابة في غاية السهولة إن كانت نفسك تهوى للتيار "الإسلامي" الذي يمثله هنا الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين فسيحظى بصوتك بطبيعة الحال.. أما إذا كنت ممن نفوسهم تهوى للنظام القديم ولم ينسجموا كثيراً مع الثورة وتداعياتها فسيكون صوتك للفريق أحمد شفيق مرشح.. ... مممم مرشح ماذا؟ المجلس العسكري؟

هل الفريق أحمد شفيق هو مرشح المجلس العسكري أو كما يقولها أهل التحرير.. مرشح العسكر؟

قبل أن أجيبك على على هذا السؤال.. قل لي.. هل أنت من هواة لعبة الشطرنج؟

إن كنت كذلك.. فستسهل مهمتي في توضيح الفكرة التالية..

"خصمك يخطأ ويضع الوزير في مرمى الحصان لديك.. تهمس في عقلك وتقول.. يا له من أحمق.. قبل أن تحرك حصانك ليلتهم وزير خصمك.. وقبل أن تفرح بانتصارك.. تسمع الكلمة التي يكرهها كل لاعب شطرنج.. كش ملك! ..

أها.. الوزير كان مجرد طعم فكشفت الملك لديك ووقعت في الفخ بجدارة .. تهانينا"

إذن الرسالة هنا.. هي  ألا تنخدع بتحركات خصمك ولا داع أن يسيل لعابك لما تراه انتصاراً عليه..
..

لذا لا تتفاجئ عندما أقول لك إن د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة هو المرشح السري للمجلس العسكري !

"بلاش شتيمة.. وواحدة واحدة خليك معايا الله يكرمك :) "
..
لاعبو السياسة الكبار لا يتحركون بخطوات مكشوفة وواضحة.. بل يضع لك تخطيطاً زائفاً وآخر مستتراً..

فعندما يستلم الإخوان الرئاسة.. سيتوارى المجلس العسكري في الكواليس كما كان مع مبارك خصوصاً في سنواته الأخيرة..

و..
- يصبح الإخوان كيس رمل لصد أي احتجاجات شعبية.
- لن تسمع هتافات بسقوط حكم العسكر ثانية.. "ممكن تبقى في هتافات بسقوط حد تاني :) "
- يقل الضغط الشعبي بشكل عام على المجلس العسكري، ويتحول إلى ضغط وصراع بين الإخوان والقوى الثورية الأخرى. "وهو المطلوب"

إذن ما فائدة الفريق شفيق هنا إذا كان الدكتور مرسي هو مرشح المجلس العسكري من البداية؟

دوره مهم بالطبع وإلا كانت اللعبة مكشوفة للغاية أمام الجماهير.. فلا تنس أن هناك شريحة من المواطنين بينها الأقباط أثارت من قبل شكوكاً معلنة أن المجلس العسكري "يسلّم البلد للإخوان" وذلك بعد نتائج الانتخابات البرلمانية والتي فاز فيها الإخوان والسلفين بأغلبية المقاعد.

فكان لابد أن "يوهم" المجلس العسكري هذه القطاعات أنه يدفع بمرشح له من باب الطمأنة.. خصوصاً أن إعلان خسارة الفريق شفيق ستكون بمثابة صك وشهادة بنزاهة المجلس العسكري في إدارة العملية الانتخابية.. فمن كان يتصور أن يخسر "مرشح العسكر" وأمام من؟ الإخوان المسلمين؟

"فاكر لما اللجنة العليا للانتخابات استبعدت عمر سليمان اللي كان بيتقال عليه مرشح العسكر برضه؟ الناس ساعتها قالت.. فعلاً اللجنة نزيهة"

المجلس العسكري لن يغامر بفوز شفيق على الإطلاق.. وإن شعر بأن اللعبة خرجت عن حدود السيطرة وارتفعت شعبية الفريق شفيق بالفعل (دون قصد).. فسيجبره على الانسحاب من السباق أمام مرسي على الفور..!

فأي شخص عاقل يدرك أن فوز شفيق سيكون بمثابة كارثة على المجلس العسكري الذي سيكون خصومه الإخوان وينضم له أنصار المرشح الخاسر د.أبو الفتوح وأنصار المرشح المستبعد الشيخ حازم أبو إسماعيل وأيضاً أنصار المرشح حمدين صباحي.. في نذر ثورة جديدة ستكون - في تقديري- هي أقوى من ثورة يناير بكثير..!

في حين أن كل هؤلاء سيذوبون دهشة من فوز مرسي ومنهم من سيبادر بشكر المجلس العسكري على حسن إدارته للفترة الفائتة ومنهم من سيعترف بشرعية الرئيس الجديد دون شكر العسكري ومنهم من سيكون محايداً.

لكن ماذا لو حاول الرئيس محمد مرسي التمرد على المجلس العسكري بإيعاز من مكتب الإرشاد؟

ببساطة يستطيع الجيش كشف الرئيس للقوى الثورية "الكارهة للإخوان" بالسليقة وعدم حمايته منها.. و.. تعرفون الباقي !

أعلم أن البعض لا يستسيغ الفكرة... منطلقاً من استهجان أن المجلس العسكري سيترك شخصاً من الإخوان يقود البلاد ويصبح العسكري تابعاً له..!

والرد على هذا هو أن المجلس العسكري يدرك جيداً أن دوره لن ينتهي وسيكون له وضع خاص أقوى مما كان في دولة مبارك.. أو كما نقول بالبلدي.. "حاطط في بطنه بطيخة صيفي"..

ولك أن تتذكر أن في عهد مبارك وقبل أي انفلات أمني.. كان الجيش هو المنوط بنقل وتأمين أوراق امتحانات الثانوية العامة على سبيل المثال.. هل تتخيل هذا؟ دولة مبارك بكل جبروتها وجبروت حبيب العادلي وزير داخليته لم يكونا بالقدرة الكافية على تأمين امتحانات مدارس..!

فما بالك كيف سيكون الأمر الآن والحال أسوأ ولعدة سنوات قادمة؟

أما بالنسبة للرأي العام العالمي.. فلا تقلق.. إسرائيل نفسها في قمة سعادتها بسيطرة حماس على قطاع غزة وانخفاض عدد الصواريخ المنطلقة نحوها على عكس السابق مع حكم فتح !

ومن جهة أمريكا فأرجو أن تتذكر تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عقب الإطاحة بمبارك.. أنها لا تمانع "باستمرار" الاتصالات مع جماعة الإخوان بعد الثورة ورد مرشد الإخوان عليها أن جماعته ترحب "بالاتصالات" مع أمريكا.
..

الجيش هو العمود الفقري لمصر وواهم من يقول إنه ستكون هناك سلطة تمارس أي هيمنة عليه لعدة سنوات قادمة حتى ولو كانت سلطة الرئيس.. محمد مرسي !

الثلاثاء، 22 مايو 2012

للإخوان فقط: مراجعة ليلة الامتحان !



عزيزي الناخب الإخواني.. تردد جماعتك دوماً أنها تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية.. اتباعاً لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.. فدعنا نتذكر سويا نهج الرسول الكريم..

هل نستطيع أن ننكر أن صحابة الرسول العظام كانوا لا يحملون "المشروع الإسلامي" أو أن "مرجعيتهم" ليست إسلامية.. ؟

بالطبع لا..

إذن والحال كذلك.. فلماذا كان ينتقي الرسول ويفاضل في الاختيار إذا أراد أن يولي أحدهم أمراً من الأمور؟
..
لماذا اختار الرسول أسامة بن زيد الشاب ذا الثمانية عشر عاماً قائداً لجيش؟
..
هل كان معيار الاختيار أن زيد من حاملي "المشروع الإسلامي"؟
..
أم لأن الرسول رأى به "كفاءة" في هذه المهمة ؟
..
عزيزي الناخب الإخواني..
..
هناك سنن كونية لابد من احترامها والأخذ بأسبابها إذا أردت أن تنجح في مشروعك أياً كان هذا المشروع.. إسلامي.. اشتراكي.. علماني.. المعيار السائد في كل الأحوال هو "الكفاءة".
..
فلا تقل إن د. مرسي وراءه جماعة ومشروع نهضة.. فلب الأمر هو الشخص "الدينامو" الذي يحرك أي مشروع ويجعله قابلاً للتطبيق على أرض الواقع.
..
كلنا كنا تلاميذ في المدارس وهذا الفصل يدرس ما يدرسه الفصل المجاور.. لكن بمعلمين مختلفين.. هناك معلم ماهر وقادر على تبسيط شرحه وهناك معلم ضعيف وعاجز عن التواصل مع تلاميذه.
..
لا تقل لي إن د. مرسي سياسي بارع بدليل أنه وصل لمنصب رئيس أكبر حزب في مصر مثلما تروج جماعتك !
..
وإلا فأنت تفعل مثلما كان يفعل كهنة الحزب الوطني مع جمال مبارك (قادر سياسياً بدليل أنه وصل لمنصب أمين لجنة السياسات في أكبر حزب في مصر)
..
والحقيقة أن جمال ومرسي هبطا بالبراشوت لمنصبيهما التي تم "تأييفها" خصيصاً لهما ! (مرسي معين من قبل الجماعة ليكون رئيساً لحزب الحرية والعدالة دون انتخاب من قواعد الحزب ! )
..
عزيزي الناخب الإخواني..
..
ألا تتذكر حين قررت وأكدت جماعتك على عدم ترشيح أحد من أعضائها لمنصب رئيس الجمهورية؟
..
ماذا قلت أنت حينها؟
..
"يا لحنكة مكتب الإرشاد.. هم يعلمون ما لا نعلم.. ولذلك نحن ملتزمون بقرارهم الحكيم الرشيد العفيف " ويبدو أنك نسيت أن تقول.. "جماعتي متطورة ونظيفة"
..
ثم تراجعت الجماعة في قرارها..
..
ووجدتك أيضاً "ويا للعجب" تشيد بحكمة ورشد وعظمة وجمال جماعتك التي تكاد لا تنطق عن الهوى !
..
من الممكن أن تتحجج بموقف د.البرادعي بعد أن أعلن عن انسحابه من السباق الرئاسي.. لكن يا عزيزي الأمر مختلف..
..
من حق أي شخص اتخاذ قراره السياسي والتراجع وفق ما يشاء.. وهذا ما فعله البرادعي
..
أما "جماعتك" فقد وعدت الشعب المصري قبيل الانتخابات البرلمانية بعدم الترشيح للرئاسة وذلك من باب "تطمين الشعب" حسب تعبير
قياداتها..
..
وصدقهم الشعب بالفعل.. وتمت الانتخابات البرلمانية .. وحاز الإخوان أكثرية برلمانية ..
..
بعد هذا يتراجعون ليترشحوا للرئاسة بعد أن نالوا ما أرادوه في اتفاقهم مع الشعب.. ؟!
..
أهذه أخلاق إسلامية.. هل كان الرسول ليعقد اتفاقاً ثم ينقضه بعد أن يحوز منفعته منه؟
..
ليس هذا فحسب يا عزيزي الإخواني..
..
فقط تعهدت "جماعتك" بنفس الاتفاق بعدم ترشيح أحد للرئاسة مع اللواء عمر سليمان قبل سقوط مبارك.. كما اعترف السيد الكتاتني لاحقاً..
..
ولكن..
..
هل من نقضوا عهدهم مع الشعب.. يحرصون عليها سواء مع سليمان أو غيره؟
..
..
عزيزي الناخب الإخواني..
..
أقولها لك مخلصاً.. - كي لا تحسبني كارهاً لك ولجماعتك - أنا لا أريد إقصاءك ولا منعك من العمل السياسي ولكن أريد لجماعتك أن تعمل بسنن الله في كونه.. فإن قدمت أفضل ما لديها من كفاءات ولم تعتمد على أهل الثقة لتغير الحال للأفضل..
لجماعتك ولـ.. مصر .



الاثنين، 9 أبريل 2012

فيديو قديم لـ(أبو الفتوح): ليس لنا مطلب بالترشح في الرئاسة..!


أغلب الانتقادات التي تثار تجاه المهندس خيرت الشاطر حالياً تأتي لأنه تراجع عن موقفه وقرر النزول للترشح رئيساً للجمهورية بعد نفيه لتلك النية من قبل بشكل قاطع هو وجماعة الإخوان التي ينتمي إليها.. ولكن اليوتيوب كان يخفي أمراً عن المرشح (المفصول) من جماعة الإخوان د. عبد المنعم أبو الفتوح..

فبعد لقاء ممثلي القوى السياسية بعمر سليمان نائب الرئيس في ذلك الوقت بنوفمبر 2011، خرج أبو الفتوح ليدلي برأيه على ذلك اللقاء منتقداً أداء بعض القيادات الإخوانية التي كانت تتعامل مع الأمر بهيئة "الجماعة المطاردة" على حد وصفه.

والنقطة الأهم في ذلك المقطع أن (أبو الفتوح) أكد على أن جماعة الإخوان "وكان لا يزال" منتمياً إليها.. ليس لها مطالب في الترشح لأي مناصب كالوزارة أو الرئاسة.. حيث أكد قائلاً: "إننا كحركة إسلامية أعلنا من أول يوم أننا ليس لنا أي مطالب تخص أفرادنا أو حتى حركتنا فليس لنا مطالب أن يكون لنا وزراء وليس لنا مطلب أن يكون لنا مرشحين في الرئاسة.. وأضاف أبو الفتوح مؤكداً.."أنه ليس لنا مطلب يخص حتى الحركة الإسلامية نفسها".

وهذا ما ينافي موقفه الآن كمرشح رسمي لرئاسة الجمهورية، جدير بالذكر أنه أصر على موقفه لآخر لحظة كان منتمياً فيها لجماعة الإخوان قبل أن يقرر مكتب الإرشاد "إزالة عضويته" منها.. فلماذا تراجع أبو الفتوح عن موقفه؟ وهل يجوز لأنصاره بعد هذا المقطع انتقاد تراجع منافسه خيرت الشاطر الآن؟



الأحد، 8 أبريل 2012

أولاد (أبو إسماعيل) يشنون حملة على أوباما في صفحته بالفيسبوك..!



شن أنصار الشيخ والمرشح الرئاسي حازم أبو إسماعيل حملة تعليقات هجومية على صفحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.. وذلك بعد إعلان لجنة انتخابات الرئاسة المصرية حصول والدة الشيخ حازم على الجنسية الأمريكية مما اعتبروه "لعبة أمريكية" بغرض إقصاء أبو إسماعيل من سباق الرئاسة المصرية.

وعلى الفور امتلأت صفحة الرئيس أوباما بمئات التعليقات التي كتبها " أولاد (أبو إسماعيل) " وهو الاسم الذي يطلقه أنصار الشيخ حازم على أنفسهم.. فكتب Ashraf Ezz متوعداً أوباما.. " الصبر طيب يا اوباما بكره تشوف ابو اسماعيل هيعمل فيك ايه ابو اسماعيل جاى وهيكون رئيس مصر بكره هيخاليك تمشى تكلم نفسك "

أما Khaled Elshal فكتب "الشعب المصري يحيي الشعب الأمريكي .... ويقول لهم لا تكذبون بخصوص والدة الشيخ حازم ... لا تدعونا نظن أنكم كاذبون أو ظالمون " 

واستخدم Mohamed Tayaa تعبيراً مصرياً وهو يوجه كلماته للرئيس الأمريكي فكتب.. " كلمه واحده حرد بيها الصياعة ادب اظن الرساله وصلت"

أما Ali Amin فاستخدم الهتاف الشهير لأنصار أبو إسماعيل وهو حازمون نسبة لحازم وكتب.. " حازمووووووون ، غصب عن امريكااااااااحااااااااااازمون يا بلاد الروم "

واقتبس شريف عبد العظيم بعض الهتافات التي يرددها أولاد (أبو إسماعيل) فكتب.. " يا أوباما قول لعنان الجنسيه كلام فكسان .. مختارينه عن عقيدة...الاعيبكم ديه مش مفيدة .. ياللي بتسأل عالجنسية ابو اسماعيل امه مصرية"

أما حمودي المصراوي فكتب "نحن حازمون ان شاء الله وسوف تهزم ارض الديموقراطية كما هزم الاتحاد السوفيتي نحن المصريين سوف نكون دائما نع حازم ابو اسماعيل"

ووجهت سها السيد سؤالها إلى الرئيس الأمريكي.. "فهمت يا عم اوباما ولا لسه ؟"

أما Blue Flower On Moon فأثنت على حملة أنصار (أبو إسماعيل) وكتبت: " رجالة يا اولاد ابو اسمــــــــــــــــــــاعيل "..!


السبت، 7 أبريل 2012

بالفيديو: فتاة تزعم أنها ممسوسة من أكثر من ألف جني - ممنوع المشاهدة لأصحاب القلوب الضعيفة


بيان من المستشار القانوني لأبو إسماعيل - صباح السبت 7 أبريل

رسالة من مكتب المستشار القانونى للأستاذ حازم أبو إسماعيل
الى جموع الشعب المصرى ووسائل الاعلام

نحيط سيادتكم علما بأن كلا من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية قاموا بنفى أنهم اصدروا أى بيانات تخص جنسية والدة الأستاذ حازم ابو اسماعيل وقد قامت وزارة الداخلية باخطار لجنة الانتخابات الرئاسية بأن والدة الأستاذ حازم تحمل وثيقة سفر أمريكية ( جواز سفر ) وهذا لا يعنى انها تحمل الجنسية الأمريكية لأن هذه الوثيقة تصدر من الولايات المتحدة الأمريكية لغير الأمريكيين الذين يحملون حق الاقامة ( الجرين كارد ) - ولكن اليان الذى تم توزيعة على الصحفيين تداول المعلومة منقوصة بشكل يوحى أن حامل وثيقة السفر الأمريكية هو يحمل الجنسية الأمريكية بالضرورة وهو أمر غير صحيح .


أما وزارة الخارجية فقد نفقت رسميا أنها لم تتلقى أى رد من السفارة المصرية فى أمريكا ولم تخاطب لجنة الانتخابات الرئاسية أصلا بأى رد . وهذا ما تم اذاعته على التليفزيون المصرى منذ قليل .


أما بالنسبة للموقف القانونى لجنسية والدة الأستاذ حازم صلاح ابو اسماعيل فهو موقف قانونى سليم مائة بالمائة ويستحيل قانونا أن نستطيع أى جهة باثبات تمتع والدة الأستاذ حازم بجنسية أخرى غير الجنسية المصرية طبقا للقانون المصرى – فاطمئنوا – ورابطوا – فالمعركة سياسية وليست قانونية - وباذن الله سيبنصرنا الله وسوف يظهر الحق .

أما بالنسبة الى وسائل الاعلام المختلفة فأهيب بها أن تتحرى الدقة فى نقل الأخبار لما قد يترتب على عدم دقتها فى نقل الأخبار فى المسائلة القانونية .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد مرسى
المحامى
----------------------------

تعليق دماغوس

يلاحظ أن المستشار القانوني راعى في آخر رسالته متحدثاً عن الموقف القانوني لجنسية والدة الشيخ حازم هذه الصيغة.. "يستحيل قانونا أن نستطيع أى جهة باثبات تمتع والدة الأستاذ حازم بجنسية أخرى غير الجنسية المصرية طبقا للقانون المصرى"
..
يبدو هنا أن المحامي أراد أن يحتاط لإمكانية ظهور إثباتات أمريكية بحصول السيدة والدة الشيخ حازم على الجنسية الأمريكية ولكن يتعذر الاعتراف بهذه الجنسية داخل مصر لأي سبب من الأسباب الإجرائية.
..
السؤال كيف سيكون موقف اللجنة العليا الانتخابات من هذا الأمر إن حدث؟

الأربعاء، 4 أبريل 2012

أبو إسماعيل.. في دائرة الاغتيال..!

كما يحدث بالأفلام السينمائية..
تصاعدت بشكل درامي أزمة "الجنسية الأمريكية" لوالدة الشيخ حازم أبو إسماعيل أحد المرشحين الرسميين لرئاسة مصر.. 
..
"فلاش باك"
داعية مغمور نسبياً في عالم السياسة جرب حظه سابقاً في دخول البرلمان ونجح لكن تم انتزاع المقعد منه لصالح إحدى زوايا نطام مبارك..
يعتزل أبو إسماعيل بعدها السياسة مؤقتاً متفرغاً لمجال الدعوة من خلال مسجده وتقديم أحد البرامج الدينية.. إلى جانب عمله بمهنته الأصلية بالطبع وهي المحاماة..
..
إلى هنا انتهى الثلث الأول من الفيلم (عادة يكون مملاً) .. لتبدأ الأحداث في الإثارة مع انطلاق الانتفاضة المصرية ضد مبارك وهنا لن يجد مخرج فيلم أبي إسماعيل فرصة أفضل من هذه لتحول درامي لبطل فيلمه..!
..
علا نجم أبي إسماعيل السياسي وتزايد عدد أنصاره خصوصاً من الشباب وارتدى الرجل عباءة الزعيم الديني الشعبي مستلهماً كما يبدو قصة الشيخ عمر مكرم الذي أدى دوراً تاريخياً في خلع خورشيد باشا.
..
ينتهي الثلث الثاني من الفيلم بإعلان الشيخ أبي إسماعيل ترشحه للرئاسة المصرية مع بذج إنتاجي ظهر في كمية مهولة من "البوسترات" واللافتات الدعائية التي انتشرت في أكبر "لوكيشن" في تاريخ السينما بحجم دولة مثل مصر.
..
وكما تقتضي "الصنعة" لأي سيناريو لابد من عقدة درامية يواجهها بطل الفيلم.. فتبرز أزمة "الجنسية الأمريكية" لوالدة الشيخ أبو إسماعيل التي من شأنها أن تدمر أحلام بطلنا تماماً فهي لن تقضي على مستقبله السياسي فحسب بل الدعوي والمهني أيضاً.
..
بدأ الأمر بإشاعة انتشرت إعلامياً أن والدة الشيخ أبو إسماعيل حصلت على الجنسية الأمريكية وهذا إن صح يعني استبعاد أبي إسماعيل من السباق الرئاسي حسب شروط الترشح الواردة بالإعلان الدستوري.
..
كان رد فعل الرجل لا مبالياً إلى حد ما فلم ينف الإشاعة أو يفندها بيد أنه صرّح بمقولة غريبة: "الرد يوم الجمعة" قاصداً اليوم الذي حدده للذهاب للجنة العليا للانتخابات لتقديم التوكيلات التي جمعها كي ينتقل اسمه من خانة المرشحين المحتملين إلى الرسميين.
..
الجمعة سميت بـ"جمعة أبي إسماعيل" لما أحدثته من زخم إعلامي غير مسبوق من حجم عدد أنصار أبي إسماعيل الذين قاموا بمسيرات طويلة حافين موكب الشيخ حازم وهو متجه إلى مقر اللجنة العليا لتسليم التوكيلات في مشهد أثار بكل تأكيد حسد المنافسين الآخرين.
..
في اليوم التالي تتزايد الأقاويل عن جنسية والدة أبي إسماعيل "الأمريكية" فيخرج الرجل لينفي الأمر مؤكداً إن موكب الجمعة كان عفوياً ولم يرتب له.. اللافت أنه اعترف لاحقاً أنه أجّل تسليم التوكيلات يوم الجمعة حتى لا يؤثر على المرور بالقاهرة المزدحمة مما يكشف علمه المسبق بأحداث الموكب والذي نفاه سابقاً..!
..
وهنا يدخل في المشهد "ضيف شرف" جديد يلقي قنبلته التي تجعل الأحداث تتطور بشكل حاد..
..
إمام مسجد بمدينة بروكلين في أمريكا يقول إنه مقرب لأسرة أبي إسماعيل ويؤكد إن الشيخ حازم رغم علمه بجنسية والدته الأمريكية فهو يكذب على الناس بخصوص هذا الأمر.
..
تتلاحق أنفاس المشاهدين وهم يتابعون بطلنا (المرتبك) الذي يهرع لنفي ادعاءات ذلك الإمام متهماً إياه بالكذب والانتساب للمذهب "الشيعي" في تحول ملحوظ في رصانة وهدوء شخصية الشيخ أبي إسماعيل.. لم يكتف بهذا فحسب لكنه يلمح أيضاً لاحتمال تزوير بعض الوثائق من قبل السلطات المصرية بغية إيقاعه في مكيدة مدبرة له حسب قوله.
..
هنا يبلغ التوتر مبلغه بعد أن دعا الشيخ أبو إسماعيل أنصاره بـ"التجهز" في إشارة لعدم قبوله بالخروج من اللعبة تحت أي ظرف ومنذراً بمواجهة لا يعلم نهايتها أعظم كاتب سيناريو..!
..
أصبح خصوم المرشح الرئاسي كثيرين الآن.. (لاحظ أننا اقتربنا من نهاية الفيلم)..
..
وحين تتعدد الخصوم على البطل في أي فيلم فهي لحظة مثالية يعرفها جيداً كل كاتب سيناريو..
..
"اغتيال حازم أبي إسماعيل"..!
..
خبر يهز مصر.. ويتداعى تأثيره إلى العالم الخارجي..
..


مَن قتل الشيخ حازم؟
..
هل المجلس العسكري متورط؟
..
أم جهة أمنية أخرى؟
..
مخابرات أمريكية؟
..
انتقام للشيعة؟
..
الكنيسة المصرية؟
..
أهي عملية يقف خلفها الإخوان؟
..
يستطيع مخرج الفيلم أن ينهيه عند هذه النقطة - وهي مثيرة بحق - تاركاً النهاية "مفتوحة" لخيال المشاهد حتى يضمن استمرار تفكيره في أحداث الفيلم.
..
ولكن..
..
أليست نهاية شبيهة بأحد الأفلام الحديثة والتي قام ببطولتها مؤخراً الفنان أحمد السقا،  فما الجديد؟
..
ممم.. حسناً، من الممكن إضافة مشهد صغير..
..
بعد يومين من حالة التوتر الخطيرة التي انزلقت فيها البلاد منذرة بحرب أهلية طاحنة بين المصريين..
..
يتضح أن عملية قتل الشيخ أبي إسماعيل لم يتورط فيها أي من الجهات التي سبق ذكرها..!!
..
فالقاتل الحقيقي قام بتسليم نفسه إلى الشرطة والتي تبث اعترافاته علناً مسببة صدمة رهيبة للشعب المصري من هول المفاجأة..
..
قاتل الشيخ حازم هو أحد تلاميذه؟!
..
"النهاية The End"


السبت، 31 مارس 2012

بيان بشأن موقف الإخوان المسلمين من الانتخابات الرئاسية

إخوان أون لاين - 21/08/2005


تمر مصر الآن بمرحلة دقيقة وأحداث جسيمة تجري على ساحتها، تلفت الانتباه وتثير الاهتمام، وتدعو كل مصري أمين حريص على مصلحة الأمة أن يتفاعل معها، وأن يقوم بواجبه تجاهها، وتأتي الانتخابات الرئاسية في هذا الإطار بعد التعديل الدستوري الذي شمل المادة (76)، والتي أصبح نصُّها الجديد لا يعبر عن رغبة المواطنين الحقيقية في الإصلاح والتغيير، فضلاً عن الاستفتاء الذي جرى عليه وتضمن تزويرًا واضحًا، حسبما ذكر تقرير اللجنة القضائية المشكَّلة من قِبَل نادي القضاة، وفي هذا الصدد نؤكد على ضرورة دعم السادة القضاة في مطالبتهم باستقلال السلطة القضائية وتمكينهم من الإشراف الكامل والحقيقي على العملية الانتخابية برمتها.

ولقد أعقب إقرار المادة (76) إصدار العديد من القوانين المنظمة للحياة السياسية، مثل قانون الانتخابات الرئاسية، وقانون مجلس الشعب والشورى، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب.. وقد جاءت جميعًا مخيبةً لآمال الشعب وطموحاته، ولا تعبر عن إرادة حقيقية لدى النظام في أن يبدأ خطواتِ الإصلاح الحقيقي الذي طال انتظارُ الشعب المصري له، وكأنها أضيفت إلى ترسانة القوانين المقيدة للحريات، وعلى رأسها قانون الطوارئ الذي عطَّل مسيرة الإصلاح والتنمية عبر عشرات السنين.

ويعلن الإخوان المسلمون عن إصرارهم في المطالبة بإنهاء حالة الطوارئ، وإطلاق الحريات العامة، وإلغاء المحاكم والقوانين الاستثنائية، ومحاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية، والإفراج عن كافة السجناء والمعتقلين السياسيين.

ولقد عبر الإخوان المسلمون بكل الوسائل السلمية منذ أن أعلن في 26/2/2005م عن تعديل المادة (76) وحتى الآن عن مطالب الإصلاح التي أعلنوها في مؤتمراتٍ صحفية وأجمعت عليها القوى السياسية والوطنية وعبرت عنها بوسائل سلمية وشرعية مختلفة، إلا أن النظام لم يستجب لشيءٍ منها.

ولما كنا أصحاب مشروع إسلامي يدعو إلى تكوين أمة وتربية الشعوب وتحقيق آمالها، وهذا يتطلب نفوسًا عظيمةً تتمثل في إرادة قوية ووفاء ثابت وتضحية عزيزة ومعرفة بالمبدأ وإيمان به، كما يتطلب عملاً دؤوبًا ومعايشةً لجميع أفراد المجتمع ومؤسساته لتحقيق مصالحه ودرء المفاسد التي تتهدده.. وبعد أن أعلن المرشحون للرئاسة برامجهم وتابعها الإخوان المسلمون خلال الأيام الماضية..

فإننا نرى أن الشعب يجب أن يتحمل مسئوليته كاملةً، وأن يمارس حقه الدستوري والمشروع في إبداء رأيه والإعلان عنه بكل السبل والوسائل القانونية والسلمية، وأن يدقق في الاختيار، وأن يعلم أن الشهادة مسئوليةٌ أمام الله، فلنقدرها جميعًا ونؤديها بحقها ولا نعطيها إلا لمن يستحقها.

إن الذين يريدون الحكم ويسعَون إليه عليهم أن يدركوا عظم هذه المسئولية، وأن الله سيحاسبهم على ما يفعلون بها، ولن يفلت أحد من هذا الحساب؛ فهي أمانة ويوم القيامة خزيٌ وندامة.

وعلى الإخوان جميعًا أن يعلموا أننا لا يمكن أن نؤيد ظالمًا أو نتعاون مع فاسد أو مستبد، وأن مسئوليتنا عظيمة، وأن واجبَنا يستلزم منا أن نستمر بالسير في دعوتنا دون ملل ولا كلل؛ استجابةً لقول الحق تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وصَابِرُوا ورَابِطُوا واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران: 200) لتحقيق الأهداف والغايات التي حددها كتاب ربنا وسنة نبينا لأمتنا.. ﴿وأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ولا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ واحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إلَيْكَ﴾ (المائدة: 49)، وهذا هو دستورنا.

إننا قوم عمليون وإيجابيون، ومن فضل الله علينا أن وفقنا للتضحية من أجل دعوتنا، والحق الذي من أجله نعمل بكل غالٍ وثمينٍ؛ ولذلك فإن مشاركتنا في هذه الانتخابات هي مسئولية وأمانة أمام الله وتبعةٌ أمام التاريخ والأجيال، فلنحرص على أن نؤديها بحقها كما يحب ربنا ويرضى.

والله نسأل أن يوليَ أمورَنا خيارَنا، ولا يوليَ أمورَنا شرارَنا، إنه سميع قريب مجيب الدعوات.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل


المرشد العام للإخوان المسلمين- محمد مهدي عاكف
القاهرة في: 16 من رجب 1426هـ 21 من أغسطس 2005م



-------------------------------------------------
هل سيختلف موقف الإخوان الليلة في 31 مارس 2012؟ ساعات قليلة وسنعرف الإجابة..!

الجمعة، 23 مارس 2012

فيديو | أبو إسماعيل: جوزة الطيب من المسكرات وأقول للعطّارين.. اتقوا الله ولا تبيعوا حراماً للناس

انتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم للمرشح الرئاسي حازم صلاح أبو إسماعيل يحرّم فيه استخدام ثمرة جوزة الطيب في الطعام حيث إنها من المسكرات المنهي عنها في الإسلام حسب قوله..

كما ناشد أبو إسماعيل في مقطع الفيديو المتداول وهو جزء من حلقة برنامج كان يقدمه على قناة الناس ذات التوجه الإسلامي، العطّارين بعدم بيع جوزة الطيب نهائياً مشبهاً محلات العطارة التي تبيعها بحانات الخمر.

الجمعة، 16 مارس 2012

صور | وقفة الألتراس أمام دار القضاء العالي

دماغوس - القاهرة 15 مارس 2012 :  نظم الآلاف من شباب الألتراس وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي بعد أن انطلقوا في مسيرة من أمام النادي الأهلي.. انتظاراً لقرار النائب العام الذي ينظر قضية مباراة بورسعيد حالياً وهي المباراة التي راح ضحيتها عشرات من جمهور الأهلي في واحدة من كبرى الكوارث الرياضية.