الصفحات

السبت، 27 مارس 2010

هل يدق الموت باب (مبارك)؟


في التدوينة السابقة كان أحد التساؤلات هو:
أين عائلة الرئيس الآن؟ وهل هم في ألمانيا حالياً؟

..


وبالفعل اتضح لاحقاً أن خديجة الجمال زوجة جمال مبارك موجودة
في لندن ووضعت مولودتها هناك على خلاف ما سبق إعلانه من قبل
أنها في ألمانيا مع باقي العائلة..!


..
وبالرغم من إعلان أكثر من مصدر أن الرئيس مبارك يتماثل للشفاء منذ عدة أيام..
..
إلا أن جمال مبارك لم يشهد أهم حدث في حياته الشخصية..
..
ولادة ابنته !!
..
وظل قابعاً بجوار والده في ألمانيا..
لكنه سافر لاحقاً في زيارة خاطفة لرؤية زوجته ومولودته الجديدة 
في المستشفى الذي وضعت به في لندن..
..
وسارع بالعودة إلى والده مرة أخرى في ألمانيا !!
..
كل هذه الشواهد تمنحنا استنتاجاً وحيداً..
..
وهو أن السيدة سوزان مبارك..
..
تحتضر !!

الأحد، 21 مارس 2010

نداء إلى خاطفي الرئيس (مبارك)..!


بعد أيام أنهكتها الإشاعات والتكهنات، أطلّ الرئيس (مبارك) أخيراً على شاشة التليفزيون المصري في لقاء مسجل ظهر به رئيس ديوانه الدكتور (زكريا عزمي) وهو يعرض عليه بعض الأوراق الرسمية في إشارة إلى عودة الرئيس (مبارك) إلى ممارسة مهامه الرئاسية.

ولم ينس معدو التسجيل أن يبرزوا صوت الرئيس (مبارك) لعدة ثوان وهو يجري اتصالاته مع كبار المسؤولين في الدولة من باب التأكيد على كفاءة الرئيس الذهنية.


ولكن أمراً ما قام به معدو مقطع الفيديو فجر لدي تساؤلات، وهو اهتمام الرئيس (مبارك) بتصفح جريدة الأهرام المصرية التي كان ممسكاً بها ومبرزاً الصفحة الأولى من الجريدة أمام الكاميرا حتى تظهر عناوينها الرئيسية التي وافقت عناوين عدد الجمعة وهو نفس يوم عرض مقطع الفيديو.


فمن الواضح تماماً أن مرافقي الرئيس اضطروا إلى اللجوء لهذه الطريقة بعد الشكوك التي تناولها البعض بعد عرض مقطع الفيديو الأول والذي أظهر الرئيس (مبارك) جالساً مع طبيبيه الألمانيين لكن دون أي إشارة إلى تاريخ تسجيل الفيديو، مما دفع المراقبين للتشكك في مقطع الفيديو الأول أنه كان قبل إجراء العملية الجراحية على خلاف ما تم إعلانه أنه بعد إجراء العملية..!

أما عن حيلة "الجريدة" هذه فقد ذكرتني بمقطع فيديو شهير تناولته وكالات الأخبار العالمية من شهور قليلة وهو الفيديو الخاص بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط..!

فإسرائيل عندما طلبت من حماس تقديم شريط فيديو يؤكد سلامة شاليط، كان مطلوباً أيضاً اللجوء إلى وسيلة توضح أن تسجيل الفيديو كان حديثاً، ولهذا كان (شاليط) ممسكاً بعدد حديث من إحدى الجرائد الفلسطينية كي تصل هذه الرسالة لمشاهدي الفيديو في النهاية.


وعندما أعود إلى حالة الرئيس (مبارك)، أجد أن تساؤلات كثيرة تدور في رأسي:

- إذا كان الرئيس (مبارك) بخير وقد رأينا ذلك بالفعل في مقطع الفيديو الأخير، فلماذا هذا الأسلوب المعقد (حيلة الجريدة) بدلاً من الطريقة السهلة وهي الاتصال المباشر بأحد البرامج التي تبث على الهواء؟!
- ما هو سر صمت الدكتور (زكريا عزمي) رئيس ديوان الرئاسة والمرافق للرئيس (مبارك)؟
- أين أسرة الرئيس؟ حرمه، ولداه وزوجاتهما؟ هل غادروا مصر بالفعل، وهل صحيح أنهم في ألمانيا حالياً؟

ندائي وسؤالي لمن يحتجزون الرئيس (مبارك) - إذا كان بالفعل محتجزاً- : ما هي طلباتكم؟

الأحد، 7 مارس 2010

مرارة (مبارك).. جراحة أم لعبة سياسة؟



مهما ادعى العكس فمما لا شك فيه أن الرئيس المصري (حسني مبارك) غارق في قلق بالغ هذه الأيام..!



..




الدكتور (محمد البرادعي) عاد أخيراً إلى وطنه مصر، والأخبار غير المؤكدة عن ترشحه للرئاسة أصبحت أكثر تأكيداً عندما أعلن بنفسه ذلك.. بل لم يكتف بإعلان ترشحه فحسب بل ضغط مطالباً بتعديل الدستور المصري مما شكل ضربة دستورية لأركان نظام الرئيس (مبارك).





وعلى الرغم من أن مطالبات الدكتور (البرادعي) ليست بالجديدة فهي تصدر ليلاً ونهاراً من جميع قوى المعارضة المصرية إلا أن الاختلاف يأتي من السمعة الدولية والثقل السياسي العالمي اللذين ارتكن عليهما الدكتور (البرادعي)، وهذه النقطة خصوصاً هي التي تسبب حساسية شديدة لدى الرئيس (مبارك).

ففي السنوات الأخيرة بات (مبارك) متيقناً تماماً من اضمحلال شعبيته الجماهيرية مع تزايد حالات عدم الود التي يكنها شعبه تجاهه وهذا يظهر ببساطة في الارتفاع الملحوظ والمبالغ به في حجم أفراد الأمن المكلفين بحراسته حتى لو كان متواجداً داخل مبنى من المفترض أنه مؤمن جيداً..!


وقد استطاع (مبارك) - مضطراً - أن يحل مشكلة عدم رضاء الشعب عنه بأن يرتكن إلى شعبيته الدولية وثقة القوى العالمية في متانة نظامه السياسي وقوة سيطرته على مقاليد الأمور وبالتالي استقرار المصالح السياسية والاقتصادية لتلك القوى الدولية.

والمتتبع لأنشطة (مبارك) في السنوات الأخيرة يجد أن زياراته الخارجية للدول الأجنبية تخطت في مراتها عدد زياراته لمحافظات وطنه..، وكذلك بات يسمح بإجراء لقاءات ومقابلات إعلامية أجنبية معه أكثر من لقائاته مع إعلاميي بني وطنه..!

ولنا أن نتذكر أن " أول " تعليق لـ(مبارك) على حادث مقتل السيدة (مروة الشربيني) والذي أثار غضب المصريين، كان مع صحفية إسرائيلية تنتمي لجريدة يديعوت أحرونوت على الرغم من كون الحادث يهم المصريين في المقام الأول..!

ليس هذا فحسب بل كان " أول " تعليق لـ(مبارك) على إعلان عزم الدكتور (البرادعي) على ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة، كان رداً على سؤال وجهته صحفية ألمانية على الرغم أيضاً من كون الأمر يعد شأن مصري داخلي..!

ولهذا لم يمثل إعلان الدكتور (البرادعي) الرئيس السابق لوكالة الطاقة الدولية والحاصل على جائزة نوبل، أي قلق داخلي لـ(مبارك) بل كان القلق خارجياً خصوصاً عندما تطرقت وسائل الإعلام الأجنبية إلى مسألة سن الرئيس المتقدمة، وكذلك حالته الصحية متسائلين إن كانت ستمكنه من الصمود لنهاية الفترة الرئاسية الحالية والتي يتبقى عليها ما يقرب من عام ونصف.

فما الحل؟
الحقيقة أن (مبارك) لعبها سياسياً بمهارة واستغل متاعب الحوصلة المرارية التي اشتكى منها مؤخراً في بعث رسالة سياسية للطرف الذي يعمل له ألف حساب وحساب وهو العالم الخارجي.

المرض عادي ويعاني منه مصريون كثيرون، وحتى لو قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة فهي عملية عادية تندرج تحت نوعية جراحات اليوم الواحد وكان من الممكن إجراء تلك العملية الجراحية " البسيطة " داخل مصر، لكن إن كان تم ذلك فالدول الخارجية صاحبة المصالح لن تطمئن إلى أن الأمر مجرد " مرارة " وستتصاعد التكهنات والشكوك خاصة وأن سجل مصر في التعتيم على الحالة الصحية للرئيس (مبارك) به سوابق شهيرة وآخرها الإشاعات عن صحة الرئيس التي تطرق إليها رؤساء تحرير مصريون والذين أفلتوا من عقوبة الحبس في عام 2007.

لذا كان لابد من إجراء العملية في مستشفى عالمي شهير ليس لأن المستشفى تتوفر به الإمكانات الطبية المتقدمة فكما ذكرنا سابقاً، العملية الجراحية لا تستحق السفر لخارج مصر من الأساس، لكن السبب هو أن المستشفى يتبع دولة ألمانيا وهي من ضمن " الفريق " الذي يوجه إليه (مبارك) رسالته السياسية. 

وما هي تلك الرسالة؟
في الواقع هي رسالتان وليست رسالة واحدة..

الأولى تقول:
"ها هو بدني أمامكم، افحصوه كيفما شئتم وتحققوا من خلوه من أي أمراض خطيرة تمنعني من استكمال فترتي الرئاسية حتى نهايتها .. على الأقل"..!

أما الرسالة الثانية فتقول:
"اطمئنوا، في حالة غيابي.. يوجد رئيس وزراء وقد تولى مهامي الرئاسية أثناء مرضي بشكل سلس"..!