الصفحات

الجمعة، 10 يوليو 2009

ما كانش العشم يا ريس!


تعددت لقاءات وحوارات الرئيس المصري (حسني مبارك) مع الصحافة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة ودون الدخول في تكهنات عمّا ينتويه (مبارك) قريباً، فأفضل التركيز على الحوار الأخير الذي أدلى به الرئيس المصري مع الصحفية الإسرائيلية (أسمادار بري) مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت..
تخلل الحوار بالطبع الحديث المكرر عن السلام وحماس والدولة الفلسطينية، وكان من الطبيعي أن يتطرق الحوار أيضاً إلى قضية الجندي الإسرائيلي الأسير (جلعاد شاليط)، كون هذا الأمر يهم الرأي العام الإسرائيلي بطبيعة الحال..

لكن نهاية الحوار العجيبة كانت مع السؤال الأخير للصحفية الإسرائيلية، وكانت فيه تطلب تفسيراً من الرئيس (مبارك) لحادث مقتل (مروة الشربيني) المصرية التي كانت تدرس في ألمانيا والذي أثار ردود فعل واسعة..!

وهنا لابد من وقفة..
ما الذي يدفع صحفية إسرائيلية أن تتطرق لشأن مصري خالص كهذا عوضاً عن كونه لا يهم (إسرائيل) بشكل مباشر على الإطلاق؟

وكيف مرّ هذا السؤال أصلاً على مستشاري الرئيس المضلعين بتنقيح الأسئلة لأي صحفي يحاوره؟!

للأسف السؤال في حد ذاته لم يكن مثار التساؤلات ولكن إجابة الرئيس نفسها..
فقد كانت كلمات الرئيس المصري رداً على سؤال الصحفية الإسرائيلية هي أول تعليق علني منه على الحادث..!

لهذا تحتم عليّ موضوعيتي أن أشكر هذه الصحفية التي نجحت في حل عقدة لسان الرئيس الذي كان قد آثر الصمت وعدم التعليق على الحادث الإجرامي والمهدد للعلاقات المصرية الألمانية..!

ولتسمحي لي أن أقولها بالعامية المصرية.. "كتر ألف خيرك يا ست (أسما)"

من جهة أخرى، أطالب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بتخصيص باب لتلقي شكاوى وبريد القراء المصريين عسى أن تصل مواجع وهموم المواطن المصري إلى رئيسه حتى ولو كانت عن طريق (تل أبيب)..!

هناك تعليقان (2):

  1. خلاص يا اسامة .. انتهى الدرس ، ماعادش في مبارك ولا انت ماعرفتش انه في ثورة قامت في مصر واطاحت بمبارك ...؟؟؟ صباح الخير يا مصر .. صباح الحرية والهوا النظيف ..صباح العدل والسرور ..

    ردحذف
  2. وجع البنفسج

    شكراً لمرورك وتعليقك :)
    ..
    ممكن بس تبصي على تاريخ التدوينة؟ :)

    ردحذف