الصفحات

الأربعاء، 21 أبريل 2010

مخرج طوارئ لـ(مبارك)..!



"عندما تحاصر خصمك وليس بمقدورك حسم المعركة فلابد أن تترك له ثغرة يهرب منها"، مبدأ تكتيكي يعرفه العسكريون جيداً، لكن للأسف فهذه القاعدة لا يعرفها أغلبية السياسيين المصريين والمعارضين لحكم الرئيس (مبارك) وفي تقديري لو أنهم على علم بها لتغير كثيراً المشهد السياسي في مصر.

الحالة السياسية في مصر محتقنة للغاية وما يزيدها احتقاناً الحالة الاقتصادية السيئة التي نالت من غالبية المصريين، والرئيس (مبارك) معروف عنه عناده الشديد، إذا طالب الناس بتغيير الحكومة تمسك بها، وإذا أراد الشعب تعديل الدستور تحجج بضرورة الاستقرار.

والمهتمون بالتغيير ليسوا من الداخل فقط بل أيضاً من الخارج ولا يجب أن يمر ببساطة ما قامت به صحيفة الجارديان البريطانية عندما دخلت على الخط ونشرت مقالاً يحتوي على نصائح للمتظاهرين المصريين عن كيفية القيام بثورة شعبية تتغلب على هراوات أفراد الشرطة التي تبطش دون تمييز.

أما في الداخل فقد اتفقت مطالب المعارضين بضرورة تنحي الرئيس (مبارك) عن الحكم حتى وإن اختلفت نوايا المطالبين فمنهم من يبغي رئيساً أفضل لمصر ومنهم من يخشى على مصالحه الاقتصادية من تأثرها بعدم استقرار صحة الرئيس أو غيابه المفاجئ.

ومما لا شك فيه أن هناك جناحاً داخل الحزب الوطني الحاكم يضغط لعدم ترشح (مبارك) في فترة رئاسية جديدة بل يصل الأمر بالرغبة في عدم إكمال (مبارك) لفترة رئاسته، هذه المطالبات ليست دوافعها وطنية بالتأكيد ولكن هذه القوى ببساطة ترغب في تأمين مصالحها وبقاء مناصبها مستقرة.

الحلقات استحكمت على (مبارك) الذي هزمه الزمن وترك علاماته عليه والحلفاء لا يحترمون إلا الأقوياء وأصدقاء الأمس هم الذين سيطالبونه بالابتعاد اليوم أو غداً. فهل يرفع (مبارك) الراية البيضاء؟

الحقيقة أن الرئيس (مبارك) لا يمكنه أن يفعلها وذلك لعدة أسباب، منها:
1-   العناد.
2-   شهوة الحكم.
3-   الحصانة.

والسبب الأخير هو الأهم، فلا يمكن تصور أن الرئيس (مبارك) سيتخلى عن حصانته الرئاسية التي تحميه من أي مساءلات لمعاملاته النقدية "غير المحصورة" طيلة أكثر من 29 عاماً من حكم مصر.

إذن كرسي السلطة بالنسبة إلى الرئيس (مبارك) هو مسألة حياة أو موت..، فكيف يكون المخرج الآمن الذي يحفظ ماء وجه (مبارك) وفي نفس الوقت ينقذه من الحصار المفروض عليه داخلياً وخارجياً؟

انقلاب دستوري..!

يستطيع الرئيس (مبارك) أن يدعو إلى استفتاء شعبي عام لتعديل الدستور ولكن ليس كما يطالب غالبية المعارضين.. لا لا، سيكون تعديلاً متفرداً ومفاجئاً والأهم أنه سيكون مبادرة نابعة من الرئيس، وهذه النقطة الأخيرة تناسب شخصية (مبارك) تماماً الذي يسير عكس كل المؤشرات في أغلب الأوقات.

"تعدّل المواد الخاصة بانتخاب الرئيس في الدستور ليكون منصب الرئيس شرفياً يتم انتخابه من قبل نواب البرلمان في مقابل اقتراع عام لانتخاب رئيس الوزراء والذي ستكون له كافة السلطات التي كان يتمتع بها منصب رئيس الجمهورية في السابق."

وهنا يستطيع الرئيس (مبارك) أن يدخل التاريخ مرة ثانية، ويصبح آخر رئيس منتخب من قبل الشعب كما كان أول رئيس منتخب من قبل شعب مصر.

وفي تقديري أن هذا الحل يعد مخرج الطوارئ الوحيد لـ(مبارك) والذي يحقق صيغة ترضي جميع الأطراف، فيبتعد (مبارك) "المريض" ليفسح المجال لشخص آخر أكثر مقدرة على حكم البلاد والحفاظ على استقرارها وفي نفس الوقت يحتفظ (مبارك) بحصانته ويظل رئيساً حتى آخر نبضة قلب تتردد في صدره..!

هناك تعليقان (2):

  1. 1- العناد.
    2- شهوة الحكم.
    3- الحصانة.

    الكلام ده جبته منين..أنت حاسه ولا شايفه..ولا أنت عارف مبارك من زمان....عناد إيه وشهوة إيه بس...وأي حصانة إللي بتتكلم فيها...يعني راجل في سنه المفروض لو أنت مكانه وفي سنه تقول لا كفاية كدة وأسيب الحكم وارتاح من الشعب ده..وإللي عايز يمسك يمسك...يعني 83 سنة حيعمل إيه بالفلوس معلش يعني...أنت شايفه قاعد في شرم الشيخ طول السنة بيشرب وبيسكر زي ماكان الخديوي وإللي قبله...عمال يسافر هنا ويروح هناك..ويصلح ما بين الفلسطيني وطلعان عين أمه يتكلمع مع ده ويسافر هناك ويعقد إتفاقيات ويفتتح مشاريع...شهوة إيه بس الله يهديك...أعقل الكلام من فضلك قبل ما تقوله...الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

    ردحذف
  2. الكلام ده جبته منين يا هيثم..أنت حاسه ولا شايفه..ولا أنت عارف مبارك من زمان...يابني ما تعملش زي الناس الجهلة و المأجورين اتقي الله

    ردحذف