الصفحات

الخميس، 4 يونيو 2009

أمريكا والسعودية وثالثنا الورق!


لا أعلم أهي مصادفة أم ماذا..!
فقد تعودت في أثناء تنقلاتي في وسائل المواصلات المختلفة أن أشغل وقتي بالقراءة، والكتاب الذي أقرأه هذه الأيام هو رواية "وثالثنا الورق" للروائي المبدع (خيري شلبي)..
الرواية هي الجزء الثالث من الثلاثية الشهيرة "ثلاثية الأمالي"..
..
واليوم كان حديث وسائل الإعلام العالمية كلها فقد شهد زيارة الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) إلى المملكة العربية السعودية كأول دولة عربية يزورها (أوباما) بعد تنصيبه رئيساً لـ(الولايات المتحدة الأمريكية)..
جدير بالذكر أن هذه الزيارة لم تكن موجودة في الأساس في جدول زيارات الرئيس الأمريكي، فقد كانت مصر هي أول دولة عربية سيزورها (أوباما)، ولكن في الأيام الأخيرة عُدّل برنامج الرئيس الأمريكي – بشكل أثار التساؤلات - فكانت زيارته للسعودية سابقة لزيارته مصر بيوم واحد حيث يلقي خطابه الموجه إلى العالم الإسلامي من القاهرة.
..
الآن أنا جالس في إحدى عربات مترو الأنفاق، ممسكاً بالرواية التي ذكرتها في بداية حديثي..
فتحت الرواية حيث توقفت في المرة السابقة – مستعيناً بالعلامة الورقية – وبدأت أقرأ..
أنهيت صفحتين ثم بدأت حواسي كلها تندمج تماماً مع ما أقرأه..
..
..
"إن أكبر سلطة في العالم الآن هي سلطة النفط حتى وإن كان مالكوه ضعافاً جهلة متخلفين إنما العبرة فيمن يسيطرون عليه!!

أموال النفط مثل طبيعة النفط تماماً عندما يكشف عن نفسه بالفيض إذ أنه ينتشر في بقع عشوائية تأخذ في الاتساع والتشعب حسب درجة صلابة التربة!!

هكذا أمواله أيضاً تزحف على سطح المجتمعات العربية والنامية على شكل رقع عشوائية حتى تصبح الطبقات العاملة والفقيرة من صغار الموظفين والفلاحين معرضة للثراء الفاحش بغير مناسبة!!

حينئذ تبدأ مقتنيات التكنولوجيا في الانتشار في الأحياء الشعبية وتكثر مظاهر الرفاهية فتبطل كل دعوة للمبادئ السياسية المسماة بالاشتراكية والشيوعية لأن الطبقات المقصودة بالخطاب السياسي لم يعد لديها أذن تصغى ولا وقت تضيعه في عمل سياسي منظم!!

كل البطولات السياسية تصبح وهماً أخرق في ظل سوق نفطية عارمة تبعثر الأموال بغير حساب على كل من ينضم إلى قافلة الزيت أو يحتك بها مجرد الاحتكاك إننا مقبلون على العصر الذي يسميه حسنين هيكل بالعصر السعودي حيث تسعى السعودية بقوتها المادية والدينية إلى أن تكون مركزاً للحكم في العالم الإسلامي وتصبح مصر بجلالة قدرها إيالة سعودية أو إسلامية كما كانت من قبل إيالة عثمانية!"
..
..
توقفت عن القراءة وما زلت أفكر في إجابة عن سؤالي الحائر..

أهي مصادفة؟!

هناك تعليقان (2):

  1. نعم مجرد مصادفة

    ردحذف
  2. بصراحة لم اجد مكان اكثر لطرح وجه نظري من مدونتك

    اولا امريكا ليس لها غير رأي واحد للعرب والمسلمين سوا في وجود بوش او اوباما

    ولاية بوش -----
    المرحلة الاولى:
    امريكا اوجدت بيئة لاخراج كل من يريدون الجهاد باستغلالهم والتحكم بهم

    المرحلة الثانية:
    غزو بلدان المسلمين بحجة قتل الارهابيين

    ولاية اوباما -----
    المرحلة الثالثة:
    نشر ثقافة الحب المبطن بالكراهيه
    استعادة سمعة امريكا
    التفريق بين الحاكم والمواطن خصوصا بعد ادعاء اوباما بحرية الحكومات

    بصراحة ماقدرت اعبر عن الي يدور في راسي
    غير ان امريكا راح تعتبرنا اعداء مادمنا نشهد ان لا الة الا الله

    اعتبروا كلامي الي ذكرتة غير صحيح في حال تم اقامة دولة فلسطينية لها سيادتها خلال ولاية اوباما

    ردحذف