الصفحات

الاثنين، 7 يونيو 2010

فقاقيع الإخوان: الجزء الثالث عشر..!



التضليل هو الحل..!

حقيقة لا أعلم كيف بات الدكتور (الكتاتني) رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان ليلته بعد أن انتهى المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالدكتور (البرادعي)..!

كيف استطاع د.(الكتاتني) - الإخواني المحترم -، أن ينام ملء جفونه بعد أن مارس أكبر عملية خداع وتضليل لأعضاء جماعته وللعالم أجمع؟!

فقد كان واضحاً منذ وصول الدكتور (البرادعي) إلى مصر أنه يطالب بمصر المدنية التي لا تفرق بين مواطنيها مختلفي العقيدة، الجميع لهم حقوق وواجبات أيضاً..

بل وامتدح أيضاً في لقاءت سابقة تجربة الهند التي وصل أحد مواطنيها السيخ إلى منصب الرئاسة..
هل يوجد أكثر من ذلك وضوح وبيان رأي؟

أما جماعة الإخوان فقد حسمت أمرها إزاء إشكالية منصب الرئاسة لغير المسلم أو المرأة، وقالت إن خيارها الفقهي لا يجيز تولي الاثنين رئاسة جمهورية مصر العربية.

وهذا رأي واضح أيضاً، وكلُ حر في توجهاته وآرائه..

لكن أن يقول ويؤكد الدكتور (الكتاتني) في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالدكتور البرادعي إن جماعة الإخوان توافق على مطالب البرادعي السبعة والخاصة بالتغيير، فهذا أمر يحتاج إلى توضيح عاجل..!

فما المشكلة؟
أولاً، كما سبق وأوردنا أن الإخوان أكدوا أنه لا يجوز تولي امرأة أو مسيحي لمنصب الرئاسة وفي نفس الوقت تنص المادة السادسة من بيان التغيير الخاص بالبرادعي والذي وافق عليه الإخوان على:

"كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية اتساقاً مع التزامات مصر طبقاً للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين."

لاحظ.. اتساقاً مع اتفاقية الحقوق السياسية والمدنية، وما هي تلك الاتفاقية؟

هي اتفاقية تنص على التزام مصر بكفالة الحقوق السياسية لكافة مواطينها دون تمييز في اللون أو العرق أو الجنس أو الدين.

وأعتقد أن الدكتور (الكتاتني) رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان مدرك تماماً لهذه الحقيقة. فلماذا لم يجهر بها علانية في المؤتمر الصحفي؟

لماذا صمت حين أكد الدكتور البرادعي أنه والإخوان متفقون على دولة مدنية وأن من حق الإخوان تشكيل حزب لا يخرج عن إطار الدولة المدنية؟

أما المثير في الأمر حقاً فقد كان تغطية موقع إخوان أون لاين لوقائع المؤتمر الصحفي حيث ذكر على لسان الدكتور البرادعي متحدثاً عن الإخوان:
"أنه يجب أن يكون لهم حزب سياسي، خاصةً أن الإخوان أكدوا أكثر من مرة أنهم ينادون بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية."

وإذا راجع القارئ الكريم وقائع المؤتمر الصحفي سيكتشف أن (البرادعي) لم يقل إطلاقاً: "ذات مرجعية إسلامية"، ولكن محرر موقع الإخوان المسلمين هو الذي أضافها بالخبر المنشور في واقعة تدليس مكتملة الأركان..

والغرض طبعاً تجميل وتمرير مقولة الرجل على عقول أعضاء الجماعة، ولا عزاء في النزاهة السياسية، إذا كان الحل في التضليل..!

هناك تعليقان (2):

  1. أحمد ابراهيم9 يونيو 2010 في 6:43 ص

    في حوار دكتور عبد المنعم أبو الفتوح (القيادي الاخواني) مع منى الشاذلي سألته في موضوع ترشيح القبطي ده فقال لها احنا مش بنعارض ترشيح حد بس احنا مش هنختاره و هنسعى لاسقاطه و ده حقنا و أنا متفق معاه اللي عايز يترشح يترشح و أنا أنتخب اللي عاوزه

    ردحذف
  2. شكراً يا أحمد على تعليقك.
    ..
    لكني أتحدث عن السقطة الإعلامية للموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين.

    ردحذف