الصفحات

الخميس، 19 نوفمبر 2009

فئران مصر..!

التوأم حسام وإبراهيم حسن من اللاعبين القلائل في مصر الذين حظيا بشعبية وحب كبيرين في مصر، وبالرغم من الاختلاف على بعض مواقفهما إلا أن لا أحد ينكر عشقهما الشديد لمصر وغيرتهما الشديدة على كرامتهما الشخصية.

وقد استمعت لمداخلة هاتفية للكابتن إبراهيم حسن في برنامج يقدمه الصحفي المعروف إبراهيم حجازي وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي قام بها بعض مشجعي الجزائر ضد مشجعي الفريق المصري بعد المباراة الأخيرة التي جمعت بين فريقي البلدين في دولة السودان.

ولفت انتباهي الشديد في تلك المداخلة امتعاض الكاتبن إبراهيم واستهجانه الشديد ليس بسبب واقعة التعدي التي قام بها جمهور الفريق المنافس فحسب، ولكن بسبب الأنباء التي أكدتها وسائل إعلام مختلفة عن فرارالمشجعين المصريين أمام هجمات جحافل المشجعين الجزائريين عليهم.

وبغض النظر عن هوية أي شخص مهاجم فما قاله الكابتن إبراهيم حسن فعلاً في هذه الجزئية يستدعي التأمل..
أليس الأمر مخزياً أن تكون مع أصدقائك ثم تتعرضون لهجوم فتفرون من أمام المهاجمين؟

هذه ليست دعوة للعنف، ولكن أليس صد العدوان يندرج تحت الدفاع عن النفس؟

وأعود للكابتن إبراهيم الذي أبت عليه حميته أن يفرّ المصري هكذا ممن يهاجمه، وختم الرجل كلماته في هذه الجزئية أنه كان يتمنى أن يكون متواجداً بالسودان وحينهاسيكون هناك حديث آخر.

حنانيك يا كابتن إبراهيم، ولا تقس على المصريين هكذا، فأنت تعلم الشريحة التي تم انتقاؤها من قبل الحزب الحاكم في مصر كي تسافر إلى السودان لمؤازرة المنتخب المصري.

أصدقاء رجال أعمال - فنانون - مطربون - فتيات - كوادر معينة في الحزب الحاكم..

فهؤلاء لا يمثلون المصري الحق ذا الدم الحر أو (ابن البلد).

وإذا كان الكابتن إبراهيم امتعض من موقف هذه الفئة والشريحة المصرية التي لا تمثل بطبيعة الحال أغلب المصريين، فما رأيه في نجلي الرئيس المصري السيدين (جمال وعلاء مبارك) اللذين هربا على متن أول طائرة غادرت السودان وهي بالمناسبة مملوكة لرجل الأعمال محمد أبو العينين؟

هربت يا (جمال)، وتركت إخوانك المصريين يلقون مصيرهم..!

هربت يا (جمال)، ولم تنتظر حتى أعضاء حزبك..!

هربت يا (جمال)، والعار يلطخك..!

هربت يا (جمال)، والرجال مواقف..!

هربت يا (جمال)، ولن ننسى لك هذا الموقف..!

"عندما تغرق السفينة فإن الفئران أول من يغادرها"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق