الصفحات

الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

الوزير المزدوج..!

عندما يستقيل وزير المواصلات المصري إحساساً منه بالمسؤولية عن كارثة اصطدام القطارين التي أدت إلى وفاة وجرح العشرات، فهذا موقف يمكن استيعابه.

أما أن يوكل الرئيس (مبارك) منصب وزير المواصلات الشاغر إلى وزير الكهرباء الحالي د.(حسن يونس) بالإضافة لعمله الحالي كوزير للكهرباء فهذا أمر يدعو للعجب أولاً ثم السخرية ثانياً.

فهل الرئيس (مبارك) لا يجد من يصلح وزيراً جديداً للنقل ولو حتى بشكل مؤقت، فيقوم بإضافة الأعباء الوزارية إلى وزير حالي؟

ثم ما هي العلاقة القريبة التي تجعل وزير الكهرباء يصلح أن يكون وزيراً للمواصلات؟

هل بسبب أن حادث اصطدام القطارين وقع لإن إحدى الإشارات الكهربائية لم تعمل، فكانت رؤية (مبارك) العبقرية أن يأتي بوزير الكهرباء نفسه لإصلاح الإشارات الكهربائية؟

الواقع أننا تعودنا نحن المصريين على قرارات (مبارك) العجيبة والتي تسير دوماً نحو اللا متوقع، لذا دعونا نتقبل (ولو بشكل مؤقت) هذا الوزير "السوبر" الذي يعمل وزير كهرباء ومواصلات في نفس ذات الوقت، ونتخيل أول قرار "مزدوج" له:

"تحذر وزارة "الكهرباء والمواصلات" المواطنين أن أي مستقل لقطار أو أتوبيس يقوم "بالتزويغ"من المحصّل، فسيتم قطع الكهرباء عن منزله لمدة ثلاثة أيام"

ومما أخشاه أكثر أنه لو حدث أن استقال وزير الدفاع فجأة لأي سبب من الأسباب، يقوم الرئيس (مبارك) بدمج وزارة الدفاع مع وزارة الثقافة، وهنا تأتي الفرصة لوزير الدفاع والثقافة الجديد الفنان (فاروق حسني) أن يبرز موهبته الفنية والعسكرية ويصدر أول قرار "مزدوج" له:

"تعلن وزارة الدفاع والثقافة عن القيام بمناورة ضخمة بين الجيش المصري وقوات حلف الأطلنطي..
..
بألوان الجواش"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق