الصفحات

الثلاثاء، 22 مايو 2012

للإخوان فقط: مراجعة ليلة الامتحان !



عزيزي الناخب الإخواني.. تردد جماعتك دوماً أنها تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية.. اتباعاً لسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم.. فدعنا نتذكر سويا نهج الرسول الكريم..

هل نستطيع أن ننكر أن صحابة الرسول العظام كانوا لا يحملون "المشروع الإسلامي" أو أن "مرجعيتهم" ليست إسلامية.. ؟

بالطبع لا..

إذن والحال كذلك.. فلماذا كان ينتقي الرسول ويفاضل في الاختيار إذا أراد أن يولي أحدهم أمراً من الأمور؟
..
لماذا اختار الرسول أسامة بن زيد الشاب ذا الثمانية عشر عاماً قائداً لجيش؟
..
هل كان معيار الاختيار أن زيد من حاملي "المشروع الإسلامي"؟
..
أم لأن الرسول رأى به "كفاءة" في هذه المهمة ؟
..
عزيزي الناخب الإخواني..
..
هناك سنن كونية لابد من احترامها والأخذ بأسبابها إذا أردت أن تنجح في مشروعك أياً كان هذا المشروع.. إسلامي.. اشتراكي.. علماني.. المعيار السائد في كل الأحوال هو "الكفاءة".
..
فلا تقل إن د. مرسي وراءه جماعة ومشروع نهضة.. فلب الأمر هو الشخص "الدينامو" الذي يحرك أي مشروع ويجعله قابلاً للتطبيق على أرض الواقع.
..
كلنا كنا تلاميذ في المدارس وهذا الفصل يدرس ما يدرسه الفصل المجاور.. لكن بمعلمين مختلفين.. هناك معلم ماهر وقادر على تبسيط شرحه وهناك معلم ضعيف وعاجز عن التواصل مع تلاميذه.
..
لا تقل لي إن د. مرسي سياسي بارع بدليل أنه وصل لمنصب رئيس أكبر حزب في مصر مثلما تروج جماعتك !
..
وإلا فأنت تفعل مثلما كان يفعل كهنة الحزب الوطني مع جمال مبارك (قادر سياسياً بدليل أنه وصل لمنصب أمين لجنة السياسات في أكبر حزب في مصر)
..
والحقيقة أن جمال ومرسي هبطا بالبراشوت لمنصبيهما التي تم "تأييفها" خصيصاً لهما ! (مرسي معين من قبل الجماعة ليكون رئيساً لحزب الحرية والعدالة دون انتخاب من قواعد الحزب ! )
..
عزيزي الناخب الإخواني..
..
ألا تتذكر حين قررت وأكدت جماعتك على عدم ترشيح أحد من أعضائها لمنصب رئيس الجمهورية؟
..
ماذا قلت أنت حينها؟
..
"يا لحنكة مكتب الإرشاد.. هم يعلمون ما لا نعلم.. ولذلك نحن ملتزمون بقرارهم الحكيم الرشيد العفيف " ويبدو أنك نسيت أن تقول.. "جماعتي متطورة ونظيفة"
..
ثم تراجعت الجماعة في قرارها..
..
ووجدتك أيضاً "ويا للعجب" تشيد بحكمة ورشد وعظمة وجمال جماعتك التي تكاد لا تنطق عن الهوى !
..
من الممكن أن تتحجج بموقف د.البرادعي بعد أن أعلن عن انسحابه من السباق الرئاسي.. لكن يا عزيزي الأمر مختلف..
..
من حق أي شخص اتخاذ قراره السياسي والتراجع وفق ما يشاء.. وهذا ما فعله البرادعي
..
أما "جماعتك" فقد وعدت الشعب المصري قبيل الانتخابات البرلمانية بعدم الترشيح للرئاسة وذلك من باب "تطمين الشعب" حسب تعبير
قياداتها..
..
وصدقهم الشعب بالفعل.. وتمت الانتخابات البرلمانية .. وحاز الإخوان أكثرية برلمانية ..
..
بعد هذا يتراجعون ليترشحوا للرئاسة بعد أن نالوا ما أرادوه في اتفاقهم مع الشعب.. ؟!
..
أهذه أخلاق إسلامية.. هل كان الرسول ليعقد اتفاقاً ثم ينقضه بعد أن يحوز منفعته منه؟
..
ليس هذا فحسب يا عزيزي الإخواني..
..
فقط تعهدت "جماعتك" بنفس الاتفاق بعدم ترشيح أحد للرئاسة مع اللواء عمر سليمان قبل سقوط مبارك.. كما اعترف السيد الكتاتني لاحقاً..
..
ولكن..
..
هل من نقضوا عهدهم مع الشعب.. يحرصون عليها سواء مع سليمان أو غيره؟
..
..
عزيزي الناخب الإخواني..
..
أقولها لك مخلصاً.. - كي لا تحسبني كارهاً لك ولجماعتك - أنا لا أريد إقصاءك ولا منعك من العمل السياسي ولكن أريد لجماعتك أن تعمل بسنن الله في كونه.. فإن قدمت أفضل ما لديها من كفاءات ولم تعتمد على أهل الثقة لتغير الحال للأفضل..
لجماعتك ولـ.. مصر .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق