الصفحات

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2010

مقلب وفاة الشاذلي، هل يتكرر مع مبارك؟


البرلماني العتيد..
..
المخضرم..
..
الذي عاصر عهوداً ثلاثة متباينة التوجهات..
..
مات..!
..
رحل عن عالمنا السيد النائب كمال الشاذلي المشرف على المجالس المتخصصة ونائب مجلس الشعب عن دائرة الباجور بالمنوفية.
..
هكذا هو الموت.. بسيط ومعقد في آن واحد..!
..
أما عن التعقيدات فمنشأها هو فيما يلي الموت..
..
فمما لا شك فيه أن لسان حال أفراد أسرة الراحل الشاذلي يقول الآن: "إنه موت وخراب سياسي..!"
..
ويوافقهم القول بالطبع قيادات الحزب الوطني التي وقعت في أزمة شديدة بعد أن خسرت - رسمياً - مقعداً كان مضموناً مع نائب مثل الراحل الشاذلي الذي كان يلقبه أبناء دائرته برئيس جمهورية الباجور..!
..
فماذا يفعل الحزب الوطني بعد إغلاق باب الترشيح للانتخابات مع وفاة ممثل الحزب؟
..
هل يسعى لاستقطاب أحد المرشحين المستقلين الآخرين للانضمام تحت رايته؟
..
لكن كيف سيضمن الحزب الفوز على المنافس القوي من حزب الوفد السيد محمد كمال؟
..
وهل سيترك الحزب الوطني دائرة الباجور لقمة سائغة لحزب الوفد بما تحمله من معان رمزية ومعنوية؟
..
إذا حدث ذلك، فما الذي يمنع تكرار نفس السيناريو في الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2011؟
..
يتقدم الحزب الوطني بمرشحه - بالطبع سيكون الرئيس مبارك - وبعد أن يتم إغلاق باب الترشيحات، يقوم ملك الموت بمهمته..!
..
ماذا سيحدث حينذاك؟
..
هل تجرى الانتخابات الرئاسية مع عدم وجود مرشح عن الحزب الوطني والذي سيصبح مجرد متفرج لا حول له ولا قوة؟
..
وإذا كان حزب الوفد مشاركاً بالانتخابات الرئاسية، هل يستطيع أن يقتنص منصب الرئاسة هكذا بأقل مجهود؟
..
هل يكون ملك الموت أسدى أكبر صنيع للمعارضة المصرية كونه كان سبباً في أكبر تحول تاريخي نحو التغيير وتداول السلطة في مصر؟
..
..
الحقيقة أن شيئاً من هذا لن يحدث على الإطلاق مع الانتخابات الرئاسية..
..
فالذي قام بالتعديلات الدستورية الأخيرة بخصوص المادة 76 المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية كان من النباهة السياسية التي جعلته يتوقع أمراً مفاجئاً كهذا..
..
فنص المادة 76 المعدل في 10 مايو 2005 حل هذه الإشكالية وذكر بوضوح:
"كما يحدد القانون القواعد المنظمة لترشيح من يخلو مكانه من أحد المرشحين لأي سبب غير التنازل عن الترشيح في الفترة بين بدء الترشيح وقبل انتهاء الاقتراع‏."
..
وهنا تبرز ألمعية شعار الحزب الوطني في الانتخابات الدائرة حالياً:
"علشان تطمن على مستقبل أولادك"
..
وأعتقد الآن أنك عزيزي القارئ قد اطمأننت، أليس كذلك؟

هناك 3 تعليقات:

  1. موضوع حلو فعلا...
    والفكرة جت فى دماغ الواحد فعلا.. بس ما كنش يعرف موضوع المادة 76 اللى فيها الفكرة دى ...
    مادة متفصلة تفصيل محترف فعلا...
    وإن كان لا شىء يصعب على الله ..وملك الموت ما هو الا عبد من عبادة ما عليه سوى التنفيذ ...

    ردحذف
  2. الصديق شريف القاضي..
    ..
    الحزب ما بيتعاملش إلا مع ترزية أسطوات. :))

    ردحذف
  3. أحمد إبراهيم19 نوفمبر 2010 في 3:47 م

    فكرة المقال حلوة ..بس المادة 76 معمولة عند أحسن ترزى دستورى فى الدنيا

    ردحذف