الصفحات

الأحد، 21 مارس 2010

نداء إلى خاطفي الرئيس (مبارك)..!


بعد أيام أنهكتها الإشاعات والتكهنات، أطلّ الرئيس (مبارك) أخيراً على شاشة التليفزيون المصري في لقاء مسجل ظهر به رئيس ديوانه الدكتور (زكريا عزمي) وهو يعرض عليه بعض الأوراق الرسمية في إشارة إلى عودة الرئيس (مبارك) إلى ممارسة مهامه الرئاسية.

ولم ينس معدو التسجيل أن يبرزوا صوت الرئيس (مبارك) لعدة ثوان وهو يجري اتصالاته مع كبار المسؤولين في الدولة من باب التأكيد على كفاءة الرئيس الذهنية.


ولكن أمراً ما قام به معدو مقطع الفيديو فجر لدي تساؤلات، وهو اهتمام الرئيس (مبارك) بتصفح جريدة الأهرام المصرية التي كان ممسكاً بها ومبرزاً الصفحة الأولى من الجريدة أمام الكاميرا حتى تظهر عناوينها الرئيسية التي وافقت عناوين عدد الجمعة وهو نفس يوم عرض مقطع الفيديو.


فمن الواضح تماماً أن مرافقي الرئيس اضطروا إلى اللجوء لهذه الطريقة بعد الشكوك التي تناولها البعض بعد عرض مقطع الفيديو الأول والذي أظهر الرئيس (مبارك) جالساً مع طبيبيه الألمانيين لكن دون أي إشارة إلى تاريخ تسجيل الفيديو، مما دفع المراقبين للتشكك في مقطع الفيديو الأول أنه كان قبل إجراء العملية الجراحية على خلاف ما تم إعلانه أنه بعد إجراء العملية..!

أما عن حيلة "الجريدة" هذه فقد ذكرتني بمقطع فيديو شهير تناولته وكالات الأخبار العالمية من شهور قليلة وهو الفيديو الخاص بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط..!

فإسرائيل عندما طلبت من حماس تقديم شريط فيديو يؤكد سلامة شاليط، كان مطلوباً أيضاً اللجوء إلى وسيلة توضح أن تسجيل الفيديو كان حديثاً، ولهذا كان (شاليط) ممسكاً بعدد حديث من إحدى الجرائد الفلسطينية كي تصل هذه الرسالة لمشاهدي الفيديو في النهاية.


وعندما أعود إلى حالة الرئيس (مبارك)، أجد أن تساؤلات كثيرة تدور في رأسي:

- إذا كان الرئيس (مبارك) بخير وقد رأينا ذلك بالفعل في مقطع الفيديو الأخير، فلماذا هذا الأسلوب المعقد (حيلة الجريدة) بدلاً من الطريقة السهلة وهي الاتصال المباشر بأحد البرامج التي تبث على الهواء؟!
- ما هو سر صمت الدكتور (زكريا عزمي) رئيس ديوان الرئاسة والمرافق للرئيس (مبارك)؟
- أين أسرة الرئيس؟ حرمه، ولداه وزوجاتهما؟ هل غادروا مصر بالفعل، وهل صحيح أنهم في ألمانيا حالياً؟

ندائي وسؤالي لمن يحتجزون الرئيس (مبارك) - إذا كان بالفعل محتجزاً- : ما هي طلباتكم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق